شعبية ترامب تتراجع في ولايته الثانية وسط انتقادات لسياساته الاقتصادية والقرارات المثيرة للجدل

تشير أحدث الاستطلاعات إلى انخفاض واضح في تقييمات الأمريكيين لأداء الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، رغم وعوده بتحقيق تحسّن اقتصادي ملموس.
ومع مرور أكثر من ستة أشهر على انطلاق هذه الولاية، تتزايد مؤشرات الاستياء الشعبي، خاصة في ظل قراراته التجارية المثيرة للجدل، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية جديدة.
بحسب استطلاع أجرته مجلة “ذا إيكونوميست” بالتعاون مع شركة الأبحاث “يوجوف”، انخفض صافي التأييد للرئيس إلى -15%، حيث أبدى 40% فقط رضاهم عن أدائه، مقابل 55% عبّروا عن رفضهم، بينما ظل 4% من المشاركين دون موقف واضح.
ويأتي هذا التراجع مقارنة بنسبة تأييد بلغت 49% مع بداية ولايته الحالية، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في المزاج العام.
البيانات تكشف تبايناً ديموغرافيًا لافتًا في التأييد، إذ يحافظ ترامب على شعبية نسبية بين الرجال والناخبين البيض، في حين تتراجع شعبيته لدى الشباب، الأقليات العرقية، وحاملي الشهادات الجامعية.
كما يبرز تفاوت واضح في الأولويات السياسية بين أنصار الحزبين: فبينما يركّز الجمهوريون على قضايا مثل الهجرة والضرائب، يمنح الديمقراطيون الأولوية لموضوعات مثل الرعاية الصحية وتغير المناخ.
وتزامن هذا التراجع في الشعبية مع سلسلة من التطورات التي أثارت جدلاً واسعاً، من بينها ضرب أهداف إيرانية، خطط لتقليص الإنفاق الحكومي، وحملات واسعة لترحيل المهاجرين.
إلا أن القضية التي بدأت تلقي بظلال ثقيلة على المشهد هي قضية الملياردير الراحل جيفري إبستين، والتي باتت تمثل منعطفًا حساسًا قد يؤثر على مستقبل الدعم الشعبي للرئيس.