شركة موروكو ستراتيجيك مينيرالز تكتشف مؤشرات واعدة للنحاس والذهب جنوب ورزازات
أعلنت شركة “موروكو ستراتيجيك مينيرالز” عن نتائج مشجعة لحملة استكشافية حديثة أجرتها خلال شهر ماي 2025 في موقعها المعدني المعروف باسم “BMR”، والواقع على مساحة 9 كيلومترات مربعة جنوب شرق ورزازات.
المشروع يندرج ضمن استراتيجية الشركة للاستحواذ الكامل على امتياز غني بالنحاس والذهب، في منطقة توصف بثرائها الجيولوجي.
وقد كشفت التحاليل السطحية عن وجود بنية معدنية واضحة تمتد على طول 1.2 كيلومتر في الجزء الجنوبي من الامتياز، حيث تم رصد عروق من الكوارتز والكربونات المتفتتة، مرفوقة بأكاسيد نحاس مرئية من أبرزها المالاكيت والكالكوسيت، وهو ما يعزز مؤشرات وجود تمعدن واعد.
ووفقًا للتحاليل المنجزة من قبل مختبر “أفريلاب” في مراكش، فإن النتائج جاءت قوية، إذ أظهرت أن 37 عينة من أصل 67 تحتوي على نسب نحاس تفوق 2%، بينما بلغت النسبة القصوى 9.33%، فيما سجلت 19 عينة نسبًا تفوق 6.5% من النحاس المؤكسد.
كما أظهرت 7 عينات مؤشرات لوجود الذهب بنسبة تفوق 0.30 غرام/طن.
وأوضح بيير-أوليفييه غولي، نائب رئيس الشركة المكلف بالتطوير، أن هذه المعطيات تعزز من الآفاق الإيجابية للمشروع، معتبرًا أن الموقع “يحمل إمكانات قوية لإنتاج النحاس، إلى جانب مؤشرات واعدة للذهب وربما الفضة”، ما يستدعي توسيع نطاق الاستكشاف لتقييم وجود نظام معدني متعدد العناصر.
يقع مشروع “BMR” على بعد كيلومترين فقط من طريق ثانوي متفرع عن الطريق الوطنية رقم 9 بين ورزازات وزاكورة، وسط منطقة تتميز بتكوينات بركانية تعود للعصر الإدياكاري، وتشمل منطقتين رئيسيتين مميزتين من حيث التمعدن.
في الجهة الجنوبية، تم تحديد عروق من الكوارتز والكربونات بعرض يصل إلى 5 أمتار، مع مؤشرات واضحة على التفتت التكتوني، إلى جانب وجود كبريتيدات معدنية كثيفة تميل بقوة باتجاه الشرق. وقد أظهرت عينات سابقة نسبًا عالية وصلت إلى 11.73% من النحاس و5.53 غرام/طن من الذهب.
أما المنطقة الشمالية، فتضم موقع استخراج قديم للنحاس لا يزال يحتوي على حوالي 4000 طن من الخام، إلى جانب مؤشرات تمعدن منتشرة ضمن الصخور البركانية من نوع الريوليت والريوداسيت البورفيري، داخل بيئة جيولوجية نشطة تأثرت بتحولات معدنية من نمط “بروبليتي”.
وفي ضوء هذه النتائج، تعتزم الشركة إطلاق مرحلة جديدة من الاستكشاف تشمل مسوحات ميدانية دقيقة، وحفر سطحي، وحملات جيوفيزيائية، بهدف رسم خريطة دقيقة لامتدادات التمعدن واكتشاف مناطق محتملة جديدة، مما يرسخ طموحاتها لتطوير مشروع متعدد المعادن بمقاييس عالمية.
