شركة كندية رائدة تطلق أول حملة حفر للبحث عن الفضة والمعادن في جنوب المغرب

أعلنت شركة تراغون ميتالز الكندية، المدرجة في بورصة تورونتو، عن بدء تنفيذ أول برنامج حفر استكشافي في مشروعها الرئيسي “أدانا” الواقع في جبال أدانا بإقليم طاطا جنوب المغرب.

ويغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ 112 كيلومتراً مربعاً، مستهدفاً العروق المعدنية الغنية بالفضة والرصاص ومعادن متعددة أخرى، على أن تنطلق عمليات الحفر قبل نهاية الشهر الجاري.

ويشمل البرنامج تنفيذ 12 ثقباً استكشافياً بمجموع 2,000 متر، وبعمق يتراوح بين 150 و200 متر لكل ثقب، عبر شركة جياسوند المغرب، التي ستتولى الأشغال الميدانية، مع إقامة مقر ميداني لتحليل النوى الصخرية وتوظيف فريق متخصص من جيولوجيين ومساعدين.

ويمتد مشروع أدانا على سبعة تراخيص بحث حصرية بالقرب من بلدة أكا، وعلى بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرق أكادير، ما يمنحه موقعاً استراتيجياً يسهل الوصول إليه عبر الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين.

وتعتمد المنطقة على صخور الأوردوفيشي المكونة من الكوارتزيت والشست، والتي تحتوي على عروق معدنية من الفضة والرصاص والزنك والنحاس.

وأظهرت الخرائط الأولية وعمليات الحفر السطحية عروقاً متوازية بطول يصل إلى 2.5 كيلومتر، مع تسجيل عينات سطحية تحمل نسباً تصل إلى 564 غراماً من الفضة في الطن الواحد، و24.8% رصاص، و5.3% زنك.

وتهدف أعمال الحفر الحالية إلى تأكيد استمرارية التمعدن في الأعماق، من خلال خمسة ثقوب في منطقة “أنتينا هيل” وسبعة ثقوب في “أدانا جنوب غرب”، مع تحليل العينات وفق بروتوكول صارم لمراقبة الجودة لضمان دقة النتائج.

وقال الدكتور أندرياس رومبل، نائب رئيس الشركة ومدير الاستكشاف، إن طبيعة البنية الجيولوجية للعروق توفر فرصاً مهمة للتوسع الرأسي والأفقي، مشيراً إلى أن الحملة الأولى ستزود الشركة ببيانات حاسمة لتوجيه مراحل التنقيب المستقبلية بثقة.

وتواصل تراغون ميتالز تعزيز حضورها في إفريقيا عبر مشاريعها في المغرب وناميبيا، بما في ذلك مشروع سيلفر هيل للنحاس الرسوبي بالمغرب، وكالهاري كوبر بيلت في ناميبيا، في خطوة تعكس التزامها بتطوير موارد معدنية مستدامة في بيئات تعدين واعدة.