شركة بريداتور أويل آند غاز تُسرّع وتيرة استكشاف الغاز والهيليوم في جرسيف

كشفت شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية، المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، عن تقدم مهم في برنامجها الاستكشافي في منطقة جرسيف شمال شرق المغرب، معلنة استكمال تحليل طرف ثالث لاختيارات التثقيب المتعلقة بطبقة الرمال “أ” في بئر MOU-3.
ومن المنتظر أن تبدأ اختبارات الإنتاج خلال الربع الثاني من سنة 2025، بعد اختيار أحد خياري التثقيب المقترحين، حسب مدى توفر المعدات الضرورية في المدى القريب.
وفي إطار هذا البرنامج، تواصل الشركة تقييم طبقة الرمال الأعمق المعروفة بـ“Ma Sand”، والتي سبق اختراقها في بئر MOU-3، دون استغلالها بعد. وتعمل الشركة حالياً على دراسة تقنيات زيادة ضغط السحب لدفع البئر نحو إنتاج فعلي للغاز.
في الوقت ذاته، يتم دمج نتائج الحفر في بئر MOU-5 مع دراسات متقدمة، تشمل نمذجة جاذبية ومغناطيسية وبيانات الأقمار الصناعية، للبحث في الإمكانات المرتبطة بغاز الهيليوم النادر.
ويمتد ترخيص جرسيف على مساحة 4301 كيلومتر مربع، ويغطي خمس مناطق استكشافية رئيسية تشمل آبار MOU-1 حتى MOU-5، على أعماق تتراوح بين 339 و1500 متر. ووفق الشركة، فإن بئر MOU-3 يمثل أولوية راهنة، نظرًا لاحتوائه على خزانات مكدسة مناسبة لتطوير الغاز الطبيعي المضغوط (CNG)، مما يفتح الباب أمام إنتاج تجاري في المدى القريب.
أما بئر MOU-5، فمن المرتقب أن يبدأ حفره في الربع الأول من 2025، بهدف استكشاف طبقات الغاز من العصر الجوراسي، إلى جانب تعميق البحث في مؤشرات الهيليوم التي تم تسجيلها في MOU-3. ويتم حالياً إخضاع المعطيات الجيوفيزيائية والفضائية الخاصة بـMOU-5 لتحليل دقيق لتحديد جدوى المشروع.
وتؤكد بريداتور أويل آند غاز التزامها الراسخ بتوسيع أنشطتها بالمغرب، خاصة عبر المساهمة في مشاريع البنية التحتية الغازية.
وتشمل خططها الحالية اختبار الإنتاج في بئر MOU-3، إلى جانب تطوير إمكانيات استغلال الهيليوم، الذي تزداد أهميته عالمياً بفضل استخداماته في الصناعات الدقيقة والتكنولوجيا المتقدمة.