شركات الطاقة العالمية تترقب تداعيات الصراع الإسرائيلي-الإيراني على أسواق النفط والغاز

أكدت ميج أونيل، المديرة التنفيذية لشركة “وودسايد إنرجي” الأسترالية للنفط والغاز، أن شركتها تتابع عن كثب تأثير النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران على الأسواق العالمية للطاقة.
وأشارت أونيل في تصريحات لشبكة “سي إن بي سي” إلى أن أسعار العقود الآجلة شهدت تقلبات حادة خلال الأيام الأربعة الماضية نتيجة الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وأضافت أن أي اضطراب في إمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز قد يؤدي إلى تصاعد أكبر في الأسعار، نظراً لأن العديد من العملاء حول العالم سيبحثون عن تلبية حاجاتهم من الوقود في ظل هذه الأوضاع.
وأشارت أونيل إلى العلاقة الوثيقة بين أسعار النفط والغاز والأوضاع الجيوسياسية، مستذكرةً أمثلة تاريخية مثل الحرب العالمية الثانية وأزمة النفط في سبعينيات القرن الماضي، لكنها لم تقدم توقعات محددة حول تحركات الأسعار المقبلة.
من جهته، حذر لورينزو سيونيلي، المدير التنفيذي لشركة “بيكر هيوز”، خلال مشاركته في مؤتمر آسيا للطاقة بكوالالمبور، من محاولة التنبؤ بأسعار النفط في هذه المرحلة.
وقال في مقابلة مع “سي إن بي سي”: “كانت الساعات الأربع والعشرون الماضية مليئة بالتقلبات الشديدة”، معرباً عن أمله في تهدئة التوترات بالمنطقة.
وأضاف أن شركته ستتبع نهج المراقبة والانتظار قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن مشروعاتها.
ويأتي هذا الترقب في أعقاب تصاعد التصعيد العسكري خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار العلماء النوويين والمسؤولين العسكريين الإيرانيين، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة وأثر بشكل مباشر على أسواق الطاقة العالمية.