شركات السيارات الفاخرة تواجه خسائر تجاوزت 889 مليون دولار بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية

حذرت كبرى شركات صناعة السيارات الفاخرة مثل بورشه، مرسيدس-بنز، وأستون مارتن من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها، والتي كلفتها مجتمعة أكثر من 889 مليون دولار.
وفي تصريح أدلى به “أوليفر بلوم”، رئيس مجلس إدارة شركة بورشه الألمانية، قال: “نواجه تحديات كبيرة على الصعيد العالمي، وهذه ليست أزمة مؤقتة بل تغيرات جذرية في المشهد العالمي.”
وكانت بورشه قد أعلنت سابقًا تكبد خسائر بقيمة 400 مليون يورو (ما يعادل حوالي 462 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية، لكنها قررت عدم تحميل هذه التكاليف على عملائها.
من جانبها، أوضحت شركة مرسيدس-بنز أن الرسوم الجمركية تسببت في حالة من عدم اليقين وأثرت سلبًا على مبيعاتها التي انخفضت بنسبة 9% على أساس سنوي، لتصل إلى 453.7 ألف سيارة في الربع الثاني من العام.
وأكدت الشركة أن الرسوم الجمركية ستقلص أرباحها التشغيلية المعدلة بنسبة 1.5%، بما يعادل تأثيرًا بقيمة 362 مليون يورو.
أما شركة أستون مارتن البريطانية، فقد لجأت إلى تقليص إنتاجها وتقليل صادراتها إلى السوق الأمريكية في محاولة للحد من التأثير المالي السلبي للتعريفات الجمركية.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد رفعت سابقًا الرسوم الجمركية على واردات السيارات، لكنها توصلت مؤخرًا إلى اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي تخفض الرسوم الجمركية على السلع، بما في ذلك السيارات، إلى 15%.
كما تم الاتفاق مع المملكة المتحدة على فرض رسوم بنسبة 10% على أول 100 ألف سيارة تُصدر إلى الولايات المتحدة.
تأتي هذه التحركات وسط توترات تجارية مستمرة تؤثر بشكل مباشر على صناعة السيارات الفاخرة العالمية، وتزيد من التحديات التي تواجهها الشركات في إدارة تكاليف الإنتاج والأسواق.