شركات الرقائق الكورية تعيد حساباتها في أمريكا وسط سباق الذكاء الاصطناعي ودعم واشنطن

تعتزم شركتا سامسونج للإلكترونيات وSK Hynix الكوريتان تعزيز وجودهما الصناعي في الولايات المتحدة، في ظل الطفرة العالمية في الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، والدعم المالي السخي الذي تقدمه واشنطن عبر قانون “الرقائق” (CHIPS Act).

فبحسب ما أوردته صحيفة Korean Economic Daily، تعيد سامسونج تقييم خطتها لاستثمار 7 مليارات دولار لإنشاء مصنع متقدم لتغليف الرقائق (Advanced Packaging) في مدينة تايلور بولاية تكساس، حيث يقع مجمعها القائم لأشباه الموصلات.

ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محورًا حاسمًا في سلسلة القيمة لإنتاج رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي (HBM)، المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

بالتوازي، تدرس SK Hynix إمكانية إطلاق خط جديد لإنتاج ذاكرة DRAM داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى مشروعها القائم لإنشاء مصنع تغليف متقدم في ولاية إنديانا.

وتأتي هذه الخطط ضمن مساعي الشركة للاستفادة من الحوافز الأميركية وتعزيز حضورها في السوق الأميركية التي باتت تُعد ساحة استراتيجية لصناع الرقائق.

وتعكس هذه التحركات توجهاً عاماً من كبار الفاعلين الكوريين في قطاع أشباه الموصلات نحو توطين جزء من عملياتهم في أمريكا، لمواكبة النمو المتسارع في الطلب العالمي، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقليل المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالاعتماد على التصنيع في آسيا.

وترى الولايات المتحدة في هذا التوسع فرصة لإعادة إحياء صناعة الرقائق على أراضيها، عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز أمنها التكنولوجي، في وقت بات فيه التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي مرهوناً بقدرات التصنيع المتقدمة للشرائح الإلكترونية.