Bitget Banner
الاقتصادية

سيزن غروب تعيد الحياة لسوق السندات الدولارية الصينية بعد عامين من الركود

تستعد شركة “سيزن غروب ليمتد”، وهي واحدة من القلائل بين مطوري العقارات الصينيين من القطاع الخاص الذين لم يتعثروا في سداد التزاماتهم، لطرح أول إصدار من السندات الدولارية منذ أكثر من عامين، في خطوة قد تمثل بارقة أمل للقطاع العقاري المتعثر في الصين.

وبحسب مصادر مطلعة، حددت الشركة سعراً استرشادياً أولياً لعائد السندات التي تستحق خلال ثلاث سنوات عند نحو 13.25%.

وتضمن الشروط إمكانية الاستدعاء والبيع بعد عامين، ما يمنح المستثمرين بعض المرونة في إدارة مخاطرهم.

وإذا نجح هذا الطرح، فستكون “سيزن” أول شركة تطوير عقاري صينية خاصة تلجأ إلى إصدار سندات دولارية مجمعة منذ أوائل عام 2023، ما قد يشير إلى تحسن طفيف في ثقة المستثمرين تجاه هذا النوع من الأدوات المالية.

شهدت سوق السندات الدولارية في قطاع العقارات الصيني ركوداً حاداً في السنوات الأخيرة، نتيجة أزمة سيولة خانقة ضربت العديد من المطورين وأفقدت السوق جاذبيتها للمستثمرين.

وكانت آخر محاولة مماثلة قد قامت بها وحدة إدارة الممتلكات التابعة لـ”داليان واندا غروب” مطلع العام الماضي.

لكن “سيزن” نجحت في تجاوز العاصفة، حيث حافظت على سيولتها واستمرت في تشغيل شبكة واسعة من مراكز التسوق في المدن الصغيرة، ما ساعدها على تحقيق نمو بنسبة 13% في إيرادات الإيجارات العقارية خلال العام الماضي.

كما استفادت من التيسيرات الحكومية التي سمحت لها بالحصول على تمويل إضافي مقابل رهن بعض ممتلكاتها التجارية.

صرّحت زرلينا زينغ، رئيسة استراتيجية آسيا في “كريدت سايتس” بسنغافورة، أن نجاح إصدار “سيزن” قد يعزز اهتمام المستثمرين الإقليميين والعالميين بسوق السندات الدولارية الصينية ذات العائد المرتفع، مشيرة إلى أن وضع السيولة لدى الشركة أفضل من معظم منافسيها، ما قد يمنحها إمكانية الوصول إلى تمويل محلي بتكلفة أقل.

ومن جهته، قال شو لي تشيانغ، نائب مدير قسم الدخل الثابت في “شنغهاي سيلفر ليف إنفستمنت”، إن “سيزن” بدأت تدريجياً في رهن أصولها غير المثقلة سابقاً، لاستخدام القروض الناتجة في إعادة تمويل ديونها، وهي خطوة استراتيجية عززت مرونتها المالية.

وفي مذكرة بحثية صادرة في مايو، أشار محللو “بلومبرغ إنتليجنس” إلى أن “سيزن” تُعد من الشركات القليلة في القطاع العقاري الصيني الخاص التي تمكنت من تجاوز دورة الانكماش الحادة، مع الحفاظ على محفظة كبيرة من الأصول الاستثمارية، ما يمنحها وضعاً تنافسياً نادراً في بيئة مالية صعبة.

إذا كُتب لهذا الإصدار النجاح، فقد يشكل بداية جديدة لعودة الثقة تدريجياً إلى سوق السندات الدولارية في الصين، ويمنح المطورين الآخرين نموذجاً يُحتذى به في كيفية إدارة الأزمات والتمويل تحت الضغط.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى