الاقتصاديةالأسهم

سيتي غروب يقلّص تفاؤله تجاه الأسهم الأميركية وسط تصاعد التحديات العالمية

خفض فريق الاستراتيجيات في سيتي غروب نظرته المستقبلية للأسهم الأميركية، في خطوة تعكس تزايد الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية التي تهدد بمزيد من الضعف في النمو والأرباح.

وأوضح البنك أن البيئة العالمية المتقلبة تجعل من الضروري تنويع المحافظ الاستثمارية بعيدًا عن السوق الأميركية.

في مذكرة تحليلية حديثة، أشار المحللون إلى أن صعود نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، مثل نموذج DeepSeek، والتوسع المالي المستمر في أوروبا، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية الدولية، كلها عوامل قد تُضعف أداء الشركات الأميركية مقارنة بمثيلاتها في أوروبا واليابان. بناءً على ذلك، قرر سيتي خفض تصنيف الأسهم الأميركية من “زيادة الوزن” إلى “محايد”.

وتتوافق هذه الخطوة مع توجه عام بين كبار المؤسسات المالية في وول ستريت. فقد انضم سيتي إلى كل من بنك أوف أميركا وبلاك روك في تبني موقف أكثر حذرًا تجاه السوق الأميركية خلال المرحلة المقبلة.

وفي مذكرة منفصلة، قام سكوت كرونيرت، رئيس استراتيجية الأسهم الأميركية لدى سيتي، بتخفيض هدفه لمؤشر S&P 500 بنهاية العام من 6500 نقطة إلى 5800 نقطة، وهو ما يشير رغم ذلك إلى إمكانية تحقيق مكاسب تقارب 8% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.

كما خفض توقعاته لأرباح المؤشر من 270 إلى 255 دولارًا للسهم.

في المقابل، أعربت مانثي تيسبراي وفريقها الاستراتيجي في سيتي عن تفاؤلهم المتزايد تجاه الأسهم الآسيوية، حيث رفعوا تصنيف السوق اليابانية من “نقص الوزن” إلى “زيادة الوزن”، مستشهدين بانخفاض تقييمات الأسهم هناك، إضافة إلى إمكانية استثناء اليابان من التعريفات الجمركية الأميركية.

أما على الجانب الأوروبي، فقد حافظ الفريق على توصيته بزيادة الوزن، مؤكدًا أن الأسهم الأوروبية قد امتصت بالفعل آثار نحو 20% من الرسوم الجمركية المتوقعة، مما يمنحها هامش تحمّل إضافي أمام أي اضطرابات جديدة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى