الأسهمالاقتصادية

سيتي جروب يتوقع تذبذباً محدوداً في الأسهم العالمية حتى نهاية 2025

توقّع بنك “سيتي جروب” أن تبقى الأسهم العالمية ضمن نطاق تداول محدود خلال ما تبقى من عام 2025، قبل أن تبدأ في تسجيل مكاسب أكثر وضوحًا بحلول منتصف 2026، مستفيدة من نمو مستقر في الأرباح وتقييمات سوقية متماسكة.

ووفقاً لتقديرات البنك، من المرجح أن يرتفع مؤشر MSCI All-Country World Equity Index بنسبة 5% عن مستوياته الحالية، بدعم من نمو أرباح الشركات بنسبة 5% في 2025 و11% في 2026، وهي نسب أقل من متوسط توقعات السوق البالغة 8% و13% على التوالي.

خفض “سيتي” توقعاته لأرباح عام 2025 بسبب استمرار المخاطر الجيوسياسية والتجارية، محذرًا من أن السياسات الحمائية الجديدة، لا سيما تلك التي من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس، قد تؤثر على هوامش الربح والطلب العالمي.

ورغم رد فعل الأسواق الهادئ على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرى محللو البنك أن “مخاطر الرسوم الجمركية لا تزال حاضرة بقوة”، خصوصًا بالنسبة لاقتصادات كاليابان، حيث يمكن أن يؤدي تطبيق الرسوم المتوقعة إلى خفض ربحية السهم بنسبة تصل إلى 7%.

من حيث التوزيع الجغرافي، يفضّل “سيتي” الأسهم الأوروبية بفضل الحوافز المالية المتزايدة وتراجع الأداء الاستثنائي للأسواق الأمريكية. فيما أبقى على نظرته المحايدة للأسهم الأمريكية واليابانية، مع تخفيض تصنيف اليابان نتيجة مخاطر الرسوم وقوة الين.

أما الأسواق الناشئة وأستراليا، فتم تصنيفها عند “أقل من الوزن”، في إشارة إلى ضعف جاذبيتها الاستثمارية في الوقت الحالي.

قطاعيًا، أوصى البنك بزيادة الوزن في أسهم التكنولوجيا والخدمات المالية والمرافق، مع اعتبار قطاع المرافق خيارًا دفاعيًا بدعم من زخم أرباحه واستفادته المحتملة من مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. بالمقابل، تراجعت النظرة تجاه أسهم قطاع المستهلكين بسبب ضعف اتجاهات الأرباح.

تُظهر بيانات التقييم أن مؤشر MSCI AC World يُتداول حالياً عند مضاعف ربحية (P/E) يبلغ 18.5 مرة لأرباح الأشهر الـ12 المقبلة، في حين تبقى الولايات المتحدة السوق الأعلى تكلفة بمضاعف 22 مرة، قريبة من أعلى مستوياتها التاريخية.

بالمقابل، تُعتبر المملكة المتحدة والأسواق الناشئة الأرخص عند 13 مرة، رغم أنها ليست بعيدة عن متوسطاتها التاريخية.

يرى “سيتي جروب” أن المرحلة الحالية من السوق تُشبه إلى حد كبير بيئة النصف الأول من 2025، التي شهدت صدمات اقتصادية غير معتادة، لكن دون أن تعيق الصعود إلى مستويات قياسية.

ومع ذلك، تبقى التوقعات مشروطة بالتطورات الجيوسياسية والتجارية، التي قد تُعيد رسم خارطة العوائد في الأشهر المقبلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى