سيبورت ريسيرش تحذر من تراجع بايبال و Bill.com بفعل الضغوط الاقتصادية
قامت شركة “سيبورت ريسيرش” بتعديل تقييمها لشركتي PayPal وBill.com، محذّرة من تأثيرات سلبية متوقعة نتيجة لتدهور البيئة الاقتصادية الكلية، خاصة مع احتمالات فرض تعريفات جمركية جديدة قد تبدأ آثارها بالظهور في النصف الثاني من عام 2025.
وفي خطوة تعكس هذا القلق، خفّضت “سيبورت” تصنيف PayPal من “محايد” إلى “بيع”، وBill.com من “شراء” إلى “محايد”، مشيرة إلى شكوك متزايدة بشأن قدرة الشركتين على الوفاء بتوقعات النمو التي سبق أن أعلنتا عنها.
جاء في التقرير أن “سيبورت فقدت الثقة في أن PayPal أو Bill.com ستتمكنان من تنفيذ خططهما التوسعية ضمن الظروف الحالية، والتي باتت أكثر تقلبًا”.
ورغم أن نتائج الربع الأول يُتوقع أن تكون مستقرة نسبيًا، إلا أن الشركة خفضت توقعاتها للأرباح على مستوى القطاع بأكمله، مشيرة إلى تباطؤ في إنفاق كل من المستهلكين والشركات.
ووفقًا للتقديرات الجديدة، من المنتظر أن تنخفض ربحية السهم عبر القطاع بنسبة 0.4% في عام 2025 و2.2% في عام 2026.
في ما يخص PayPal، أبدت “سيبورت” شكوكًا في قدرة الشركة على تحقيق معدل نمو يتراوح بين 8% و10% في إجمالي حجم المدفوعات الخارجة بحلول عام 2027، خصوصًا إذا استمر ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتباطأت التجارة عبر الحدود.
أما بالنسبة إلى Bill.com، فقد خفضت الشركة توقعات نمو الإيرادات الأساسية للسنة المالية 2026 من 20% إلى 16%، مشيرة إلى ضعف الثقة لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعتبر القاعدة الأساسية لعملاء الشركة.
ورغم هذه النظرة السلبية، ترى “سيبورت” أن هناك إمكانية لحدوث انتعاش مؤقت في أداء الأسهم خلال الربع الأول، خصوصًا بعد التراجع الحاد الذي شهدته السوق في الأسابيع الماضية. وقال أحد المحللين:
“من المحتمل أن تكون نتائج الربع الأول أفضل من المتوقع، وقد تؤدي إلى ارتداد قصير المدى في أسعار الأسهم.”
مع ذلك، تتوقع الشركة أن يشهد القطاع دورة مراجعة في الأرباح خلال الأشهر المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات. ولهذا، دعت الشركة المستثمرين إلى تبني نهج “انتقائي وعملي”، خاصة عند التعامل مع شركات ما زالت تحظى بتقييم “شراء”.
وفي المقابل، حافظت “سيبورت” على تصنيف “شراء” لعدد من الأسماء البارزة في القطاع، مثل Visa وFiserv وShopify وBlock وShift4Pay وDave، مشيرة إلى أن هذه الشركات تُظهر متانة أكبر في مواجهة التحديات المقبلة.
