سويسرا ترفض أي نقل لمصافي الذهب إلى الولايات المتحدة تحسبًا للرسوم الجمركية
أصدرت صناعة الذهب السويسرية تحذيراً حاداً من أي خطط محتملة لنقل عمليات تكرير الذهب إلى الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتجنب النزاع مع واشنطن وتقليص الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على صادراتها.
وجاء هذا التحذير بعد اقتراح أثار جدلاً واسعاً من قبل رجل الأعمال السويسري نيك هايك، الذي دعا إلى فرض ضريبة على صادرات الذهب إلى الولايات المتحدة كإجراء مضاد للرسوم الأمريكية.
وتأتي الأزمة في أعقاب فرض إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية وصلت إلى 39% على بعض الواردات السويسرية، فيما تم استثناء الذهب مؤقتًا.
إلا أن قرار هيئة الجمارك الأمريكية بتصنيف بعض سبائك الذهب ضمن السلع الخاضعة للرسوم أثار مخاوف كبيرة في سويسرا، التي تُعد أكبر مركز عالمي لتكرير الذهب.
وحذرت رابطة مصنعي وتجار المعادن الثمينة في سويسرا من أن أي نقل لمصافي الذهب إلى الولايات المتحدة لن يعالج المشكلة الجوهرية، بل قد يُلحق أضراراً بسمعة البلاد كمركز للتجارة الحرة ويهدد آلاف الوظائف.
وأكدت الرابطة أن القرارات المتسرعة قد تؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد، مشددة على أن الحفاظ على مكانة سويسرا التاريخية كمركز عالمي للذهب—حيث تمر نحو 70% من الذهب المتداول عالمياً عبر مصافيها—يجب أن يكون أولوية قصوى للقطاع.
