سوني ترفع أسعار ألعاب PS5 في البرازيل وتثير غضب اللاعبين: تقلبات السوق أم جشع تجاري؟

في خطوة مفاجئة أثارت استياء شريحة واسعة من اللاعبين، أقدمت شركة سوني على رفع أسعار ألعاب ومحتوى متجر بلايستيشن 5 (PS5) في البرازيل، في قرار شمل مختلف العناوين، سواء القديمة أو الحديثة، ومن فرق التطوير الأولى والثالثة على حد سواء.
اللافت أن هذا التعديل لم يستثنِ حتى ألعاب الإطلاق مثل Demon’s Souls، والتي صدرت قبل ما يقارب خمس سنوات، إذ شملها الارتفاع ضمن الزيادة العامة التي فرضتها الشركة على المتجر المحلي.
وأمام موجة الانتقادات الواسعة، سارعت سوني إلى تبرير القرار، معتبرة أن الخطوة جاءت استجابة لـ”تحديات السوق وتقلبات أسعار صرف العملات”.
وجاء في بيان رسمي للشركة:
“قامت شركة سوني للترفيه بتحديث أسعار محتوى متجر بلايستيشن بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية المحلية، بما في ذلك التقلبات في أسعار الصرف. تختلف التسعيرات حسب المنطقة وتعكس الواقع الاقتصادي لكل سوق.”
ولتوضيح حجم الزيادة، أصبحت لعبة Death Stranding 2 تُباع الآن بسعر 399.90 ريال برازيلي (نحو 72.98 دولار أمريكي)، بعد أن كانت متوفرة بسعر 349.90 ريال فقط، ما يعادل زيادة تُقارب 10 دولارات.
ولم تتوقف موجة الارتفاع عند حدود ألعاب الطرف الأول، بل شملت أيضًا ألعاب الطرف الثالث، ما دفع الكثير من اللاعبين إلى التوجه نحو منصات أخرى، وعلى رأسها Steam، حيث تُعرض الألعاب نفسها بأسعار أقل بكثير.
تجدر الإشارة إلى أن سوني رفعت أيضًا أسعار جهاز PS5 نفسه في عدة أسواق، كان آخرها في العام الماضي حين ارتفع سعر النسخة الرقمية من الجهاز من 400 إلى 450 دولارًا.
رغم تراجع مبيعات PS5 مقارنةً بنظيره PS4 خلال نفس الفترة الزمنية من عمر الجهاز، إلا أن إجمالي العوائد المالية لمنصة PS5 تفوق، بشكل واضح، ما حققته جميع أجيال البلايستيشن السابقة مجتمعة.
ويُعزى ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار الأجهزة والخدمات الرقمية مثل PS Plus، إلى جانب تكرار رفع أسعار الألعاب والمحتوى الإضافي.
هذه السياسة التسعيرية تضع سوني أمام تحديات كبيرة، فبين مبررات السوق والربحية، تقف قاعدة اللاعبين في موقف صدامي قد يُعيد رسم خريطة الولاء للمنصات الرقمية مستقبلاً.