سوق العمل 2030: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة تقود قائمة المهارات الأكثر طلباً
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره الأخير بعنوان “مستقبل الوظائف 2025″، الذي يتوقع نمواً صافياً في سوق العمل العالمي بحلول عام 2030 يصل إلى 78 مليون وظيفة جديدة.
هذا النمو سيتحقق من خلال خلق نحو 170 مليون فرصة عمل جديدة، مما يشكل 14% من إجمالي القوى العاملة الحالية.
وفيما يخص التغيرات الديموغرافية، أشار التقرير إلى أن تأثير هذه التغيرات سيكون مباشراً على حجم المعروض من الفرص الوظيفية حول العالم.
الدول ذات العوائد الديموغرافية الكبيرة، مثل الهند وبعض البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ستساهم بما يقارب ثلثي الداخلين الجدد إلى سوق العمل في السنوات المقبلة.
كما شدد التقرير على أهمية التركيز على تنوع القوى العاملة واستخدام مهارات مجموعات المواهب المتنوعة، وهي استراتيجية يدرسها 24% من الشركات على مستوى الدولة، مقارنة بـ47% من الشركات حول العالم.
من جهة أخرى، كشف التقرير أن 86% من الشركات تعتزم إعطاء الأولوية لتوظيف الشباب كجزء من استراتيجيات التنوع والشمول، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
هذه الديناميكيات تشير إلى تحول حتمي في سوق العمل، تأثراً بالتغير التكنولوجي، التحولات الجيواقتصادية، عدم اليقين الاقتصادي، التغيرات الديموغرافية، والتحول الأخضر.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشار التقرير إلى أن الديناميكيات السكانية الإيجابية توفر تفاؤلاً لأرباب العمل بخصوص توافر المواهب في المستقبل.
و على صعيد المغرب، تعتبر الشركات أن التحول الأخضر والظروف الاقتصادية غير المستقرة هما العنصران الرئيسيان اللذان سيساهمان في إعادة تشكيل سوق العمل حتى عام 2030.
وأشارت الشركات المغربية إلى أن الفجوات في المهارات والمقاومة الداخلية للتغيير قد تشكل أبرز التحديات التي تواجه سوق العمل المحلي.
وفيما يخص المهارات المستقبلية، توقعت الشركات المغربية أن يشهد السوق طلباً متزايداً على مهارات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، التفكير الإبداعي، القيادة، والتأثير الاجتماعي في السنوات المقبلة.
كما أوضح التقرير أن مستويات التفاؤل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تظهر بشكل لافت، حيث تبلغ نسبة التفاؤل في المغرب 38%، بينما تكون النسبة في مصر 39%، وفي البحرين 31%. وعلى النقيض، يتوقع أصحاب العمل في الاقتصادات الأوروبية تحديات متزايدة في ما يتعلق بتوافر المواهب.
هذا التحول في سوق العمل العالمي والمحلي، الذي يأتي نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية، يعكس توجهات جديدة في عالم التوظيف قد تساهم في تحديد ملامح المستقبل المهني في العقد المقبل.