سوق العملات الأجنبية يصل إلى ذروة تاريخية مع اضطرابات الرسوم الأمريكية

شهد سوق العملات الأجنبية العالمي مستويات تداول قياسية خلال أبريل 2025، حيث بلغ متوسط التداول اليومي 9.5 تريليون دولار، في ظل موجة من التقلبات العنيفة الناتجة عن الرسوم التجارية التي فرضتها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأظهرت مراجعة بنك التسويات الدولية لسوق العملات، التي تُجرى كل ثلاث سنوات، أن هذه الرسوم كان لها أثر مباشر وكبير على تحركات العملات، حيث أدى الإعلان عنها إلى تراجع مفاجئ في قيمة الدولار، مما دفع المستثمرين إلى تكثيف استراتيجيات التحوط وإعادة توازن محافظهم المالية.
وارتفع حجم تداول العملات الأجنبية بأكثر من 25% مقارنة بمسح عام 2022، متجاوزًا ذروة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق خلال جائحة كوفيد-19 في مارس 2020، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرج”.
وأكد خبراء بنك التسويات الدولية أن سوق العملات لعب دورًا حيويًا في “امتصاص الصدمات” خلال تقلبات أبريل، مشيرين إلى انعكاس العلاقة التاريخية بين الدولار والأصول عالية المخاطر، ما دفع المستثمرين إلى خفض تعرضهم للدولار وتقليص المخاطر المرتبطة بمحافظهم.
وكانت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها في الثاني من أبريل، والمعروفة باسم “يوم التحرير”، قد أثرت بشكل مباشر على الأسواق العالمية، مما أضعف مكانة الدولار كملاذ آمن، ودفعت مؤشر تقلبات العملات التابع لبنك “جيه بي مورجان” إلى أعلى مستوى له خلال العامين الماضيين.




