سهم إنتل يتراجع بعد مكاسب تاريخية مدعومة باستثمار إنفيديا

شهد سهم إنتل تراجعًا طفيفًا يوم الجمعة، متأثرًا بعمليات جني أرباح عقب المكاسب التاريخية التي حققها السهم يوم الخميس بعد الإعلان عن استثمار إنفيديا بقيمة 5 مليارات دولار في الشركة.
وجاءت هذه الخطوة في إطار اتفاقية تطوير مشترك لرقائق مراكز البيانات والحواسيب، وُصفت بأنها “تاريخية” لدعم إنتل التي تعاني من تحديات كبيرة، بعدما حصلت الشهر الماضي على استثمار من الحكومة الأميركية.
وحدد سعر الاستثمار عند 23.28 دولارًا للسهم، وهو ما دفع أسهم إنتل للارتفاع بنسبة 28% لتصل إلى نحو 32 دولارًا للسهم فور الإعلان.
وأكد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، أن التعاون يربط بين منظومة الذكاء الاصطناعي والحوسبة المسرَّعة لدى إنفيديا ووحدات المعالجة المركزية x86 الواسعة الانتشار لدى إنتل، مشيرًا إلى أن الشراكة ستوسع الأنظمة البيئية للشركتين وتضع أساسًا للجيل القادم من الحوسبة.
وتنضم إنفيديا بهذه الصفقة إلى سوفت بنك والحكومة الأميركية في دعم خطة إنتل لإعادة الهيكلة، بعد أن حصلت الشركة على استثمار حكومي بقيمة 8.9 مليار دولار مقابل حصة 10% في أغسطس، واستثمر سوفت بنك 2 مليار دولار إضافية. وتبلغ قيمة الحصة الحكومية بعد ارتفاع السهم إلى نحو 13.4 مليار دولار.
ورغم الحماسة الأولية، أشار محلل وولف ريسيرش، كريس كاسو، إلى أن التساؤلات لا تزال قائمة حول ما إذا كانت الشراكة تحمل بعدًا سياسيًا رمزيًا أم أنها بداية لتعاون طويل الأمد يعود بالنفع على إنتل، خاصة فيما يتعلق بإنتاج رقائق إنفيديا في مصانع إنتل.
ومن المقرر أن يعقد هوانغ والرئيس التنفيذي لشركة إنتل ليب-بو تان مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة تفاصيل الصفقة، التي ستتضمن إنتاج إنتل لوحدات المعالجة المركزية x86 لاستخدامها في منصات الذكاء الاصطناعي التابعة لإنفيديا، بالإضافة إلى أنظمة على شريحة (SoC) تجمع بين وحدات معالجة الرسوميات RTX لإنفيديا والحواسيب الشخصية.
وبعد تسجيل سهم إنتل أكبر مكاسب يومية منذ أكتوبر 1987، بصعود تجاوز 26% يوم الخميس، تراجع السهم يوم الجمعة بنسبة 2.9% ليصل إلى 29.7 دولارًا بحلول الساعة 18:54 بتوقيت جرينتش.