سفير ألمانيا بالمغرب: التعاون الاقتصادي بين البلدين يحقق تكاملاً مثمرًا
أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، روبرت دولجر، مساء الجمعة في طنجة، أن الاقتصادين المغربي والألماني يمكن اعتباره ما متكاملين.
وأوضح السفير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وقوة عاملة عالية التأهيل، وموارد اقتصادية متنوعة، خاصة تلك الموجهة نحو الأسواق الإفريقية، بينما تتمتع ألمانيا بالخبرة ورأس المال، ما يجعلهما شريكين اقتصاديين متكاملين.
وأشار دولجر، خلال حفل استقبال نظم بمناسبة تسليم وسام صليب الاستحقاق الاتحادي للقنصل الفخري لألمانيا بطنجة، إلى أن المغرب يعتبر ثاني أكبر سوق استثماري لألمانيا في إفريقيا، ما يعكس النمو الكبير في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد السفير أن العديد من الشركات الألمانية استثمرت في المغرب، خاصة في قطاع صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واعدة للتعاون بين البلدين في عدة مجالات، من بينها الصناعات الثقيلة مثل الآلات والصيدلة والكيمياء والصناعات الغذائية والخدمات والهندسة واللوجستيك.
كما أضاف دولجر أن منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة تعد نقطة دخول حيوية للمغرب بفضل قربها من أوروبا وميناء طنجة المتوسط الذي يسهم في تسريع عمليات النقل اللوجستي، لاسيما في صناعة السيارات، ما يجعل سلسلة الإمداد أكثر كفاءة.
وأشار إلى أن هذه المزايا جعلت المستثمرين الألمان يشعرون بالراحة في المغرب، داعيًا إلى تكثيف جهود التعريف بهذه الإمكانيات الهائلة من خلال تبادل الزيارات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري بين الشركات المغربية والألمانية.
وفي ختام تصريحاته، أشاد دولجر بالعلاقات الممتازة بين ألمانيا والمغرب، مؤكدًا أن هذه العلاقات تقوم على الثقة المتبادلة بين برلين والرباط.
