أعرب بنك ستاندرد تشارترد عن تفاؤله بشأن مستقبل عملة ريبل الرقمية XRP، متوقعاً أن يشهد سعرها ارتفاعاً قد يتجاوز 330% خلال السنوات المقبلة، وسط تعافي تدريجي للأسواق الرقمية ودخول المستثمرين المؤسسيين بقوة إلى هذا القطاع.
وتشير تقديرات البنك إلى إمكانية وصول سعر XRP إلى نحو 8 دولارات بحلول عام 2026، مقارنة بمستواه الحالي الذي يبلغ حوالي 1.86 دولار. وقال جيفري كندريك، الرئيس العالمي لأبحاث الأصول الرقمية في البنك، إن هذه التوقعات تعكس تحسناً في العوامل الأساسية للعملة وليست مجرد موجة مضاربات قصيرة الأجل.
ورغم هذا التفاؤل، ما تزال XRP أقل من أعلى مستوياتها التاريخية البالغة 3.65 دولار، كما أنها تراجعت بنسبة 11% منذ بداية العام، ما يبرز الفجوة الكبيرة بين السعر الحالي وتوقعات ستاندرد تشارترد. وإذا تحقق هذا السيناريو، فقد تواجه ريبل واحدة من أقوى موجات الصعود في تاريخها.
ويعزو كندريك هذا التفاؤل إلى انحسار الضغوط القانونية عن ريبل، بعد الانتصار القضائي الذي حققته الشركة في نزاعها مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، الأمر الذي أعاد الثقة المؤسسية تجاه عملتها الرقمية.
كما لعبت صناديق XRP المتداولة في البورصات دوراً محورياً في تعزيز الطلب المؤسسي، إذ سجلت منذ إطلاقها في نوفمبر تدفقات صافية تجاوزت 1.15 مليار دولار حتى نهاية ديسمبر، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالاستثمار طويل الأجل في منظومة ريبل.
وتشير بيانات البلوك تشين إلى انخفاض أرصدة XRP في منصات التداول إلى نحو 1.5 مليار عملة، وهو أدنى مستوى لها هذا العام، ما يعكس انتقال حيازات كبيرة إلى محافظ تخزين طويلة الأجل ويحد من المعروض المتاح للبيع، مؤشراً إيجابياً يدعم ارتفاع الأسعار.
وعلى صعيد الاستخدام الفعلي، تواصل ريبل توسيع شبكة المدفوعات الخاصة بها عالمياً، مع اعتماد متزايد من البنوك ومقدمي خدمات الدفع لتحسين التحويلات المالية العابرة للحدود، وهو ما يعزز القيمة طويلة الأجل للعملة في النظام المالي الدولي.
ويعكس تفاؤل ستاندرد تشارترد اتجاه المؤسسات نحو العملات الرقمية ذات الاستخدامات العملية، حيث باتت ريبل مثالاً على دمج الابتكار التقني مع الوضوح التنظيمي، وهو عامل يُتوقع أن يدفع الطلب المؤسسي خلال السنوات المقبلة.
