ستاندرد آند بورز: فشل بريطانيا في تقليص الإنفاق الاجتماعي يعمّق مخاطر العجز المالي

حذّرت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال” من أن العجز المستمر للحكومة البريطانية عن تقليص الإنفاق على برامج الرعاية الاجتماعية يُجسّد عمق التحديات التي تواجهها المملكة المتحدة في مسار ضبط ماليتها العامة.

وفي تقرير صدر الجمعة، أشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن الحكومة لم تتمكن من الحد من النمو المتسارع في الإنفاق الصحي منذ جائحة كوفيد-19، ما يعكس ضيق هامش التحرك المالي ويزيد الضغط على الموازنة العامة.

وكان من بين الخطط الحكومية المعلنة تقليص الدعم السنوي الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة بمقدار 5 مليارات جنيه إسترليني بحلول عام 2029، وهو ما يمثل نحو 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2025، إلا أن هذه الخطوة لم تُنفذ بعد.

ووفقًا للبيانات، سجلت المالية العامة البريطانية عجزًا بلغ حوالي 170 مليار جنيه إسترليني في عام 2023، أي ما يعادل 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مستوى يفوق المتوسط التاريخي لما قبل الجائحة.

وأوضحت “ستاندرد آند بورز” أنها ستراجع التصنيف الائتماني السيادي لبريطانيا، والمصنف حاليًا عند (AA)، في العاشر من أكتوبر المقبل.

ولفتت الوكالة إلى أن خفض العجز إلى مستوى 3% من الناتج المحلي الإجمالي – وهو المتوسط المسجل خلال السنوات الخمس السابقة لأزمة كوفيد – يتطلب تقليصاً إضافيًا في الإنفاق العام يُقدّر بنحو 70 مليار جنيه إسترليني، ما يستوجب قرارات حاسمة في السياسة المالية خلال الفترة المقبلة.