الاقتصادية

ستاربكس تعيد تعريف تجربة المقهى لتصبح المنزل الثالث للزبائن

تستعد شركة ستاربكس للقيام بتحول جذري في تجربة المقاهي الأمريكية، عبر خطة طموحة لتجديد أكثر من ألف فرع بحلول عام 2026.

الهدف هو إعادة المقهى إلى مكانته كـ«المنزل الثالث» بعد المنزل والعمل، في خطوة تستهدف استعادة العلاقة القوية مع العملاء التي تراجعت خلال السنوات الماضية.

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أعلنها الرئيس التنفيذي براين نيكول منذ توليه منصبه العام الماضي، وتهدف إلى تعزيز تجربة الزبائن وزيادة المبيعات من خلال بيئات أكثر راحة وجاذبية.

تخصص الشركة حوالي 150 ألف دولار لكل عملية تطوير فرع دون الحاجة إلى إغلاقه، تشمل تحديث المقاعد لتصبح أكثر راحة، وزيادة منافذ الطاقة، وضبط الإضاءة لتكون مناسبة للجميع، إضافة إلى لمسات تصميم محلية تعكس هوية كل منطقة.

هذه التحديثات لا تركز على الجماليات فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تشجيع العملاء على البقاء لفترة أطول، مما يعزز استهلاكهم للمشروبات والوجبات داخل المقهى.

أظهرت التجارب الأولى في مقاهي نيويورك وجنوب كاليفورنيا تحسناً واضحاً في مدة بقاء العملاء وتكرار زياراتهم، إلى جانب تفاعل إيجابي كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه النتائج تساهم في مواجهة تباطؤ المبيعات الذي عانت منه الشركة، إذ يترجم بقاء العملاء لفترة أطول إلى زيادة متوسط الإنفاق الفردي.

ضمن التغييرات الاستراتيجية، أعادت ستاربكس 30 ألف مقعد كانت قد أزيلت مع تزايد الطلبات عبر الهاتف، وعادت منافذ الشحن لتعزيز تفاعل الزبائن داخل الفروع.

هذا التوجه يعكس تحولاً عن السياسات السابقة التي ركزت على السرعة والطلبات الخارجية، لتصبح المقاهي فضاءات أكثر دفئاً وتواصلاً، تشبه “غرفة المعيشة خارج المنزل”.

تشمل التصميمات الجديدة تحسين الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء عبر تعديل ارتفاع الطاولات أو توسيع مساحات الحركة، مما يعزز صورة ستاربكس كعلامة تجارية مسؤولة اجتماعياً ويفتح لها قاعدة عملاء أوسع، بما ينعكس إيجابياً على عائداتها المستقبلية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى