أعلن سبربنك، أكبر بنك في روسيا، عن تحقيق أرباح سنوية قياسية بلغت 1.58 تريليون روبل (ما يعادل 18.1 مليار دولار) في 2024، مستفيدًا من استقرار الإقراض للشركات والأفراد رغم ارتفاع أسعار الفائدة إلى 21%، بالإضافة إلى تمكّنه من التغلب على العقوبات الغربية التي استهدفت الاقتصاد الروسي.
أشار سبربنك إلى زيادة أرباحه السنوية بنسبة 4.8% مقارنة بالعام الماضي. وفي تصريحات للرئيس التنفيذي هيرمان جريف، أوضح أن محفظة قروض الشركات ارتفعت بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 27.7 مليار روبل، بينما نمت محفظة التجزئة بنسبة 12.7% رغم الضغوط الاقتصادية من ارتفاع الأسعار واللوائح الأكثر صرامة، ليصل إجمالي المحفظة إلى 18.1 تريليون روبل.
كما أظهرت نتائج البنك تسجيل صافي دخل الفوائد لعام 2024 حوالي 3 تريليونات روبل، بزيادة بلغت 17% مقارنة بالعام السابق.
وأعلن جريف عن خطط لتوزيع 50% من صافي الأرباح على المساهمين، مما سيسهم في دعم إيرادات الميزانية الروسية. وتوقع البنك أن يرتفع العائد على حقوق الملكية إلى أكثر من 22% بنهاية عام 2025.
رغم العقوبات الغربية المفروضة على الاقتصاد الروسي، تمكن سبربنك من تعزيز مكانته في القطاع المصرفي الروسي بفضل استثماراته في التكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا الذكاء الاصطناعي (AI).
وقال جريف إن عام 2024 كان عامًا فارقًا للبنك، حيث تم دمج الذكاء الاصطناعي في مزيد من أنظمة البنك مما يعكس سرعة تطوره التكنولوجي الذي يفوق التوقعات.
إضافة إلى سيطرته على السوق المحلي مع 110 مليون عميل في قطاع التجزئة وأكثر من 3 ملايين عميل من الشركات، يعتبر سبربنك رائدًا في تعزيز السيادة التكنولوجية لروسيا وسط الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية.
