أطلق مايكل سايلور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “مايكروستراتيجي”، تحذيرًا ناريًا لمجتمع العملات الرقمية، داعيًا إلى الإسراع في الاستثمار في بيتكوين قبل أن ترتفع تكلفته إلى مستويات خيالية تجعل امتلاكه شبه مستحيل.
وفي تغريدة حديثة، استند سايلور إلى بيانات حديثة تُظهر تصاعدًا ملحوظًا في دخول المؤسسات الأمريكية الكبرى إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs).
نشر سايلور جدولًا تفصيليًا يوضح أن خمس مؤسسات مالية كبرى في الولايات المتحدة — من بينها “فيديليتي” و”تشارلز شواب” و”ويلز فارجو” — قد ضخت مجتمعة أكثر من 19.15 مليار دولار في صناديق البيتكوين. أما المؤسسات التي ما زالت تخضع لقيود تنظيمية، فقد تجاوزت استثماراتها 20.89 مليار دولار.
يرى سايلور أن هذه التدفقات الاستثمارية تمثل مؤشرًا واضحًا على التحول المؤسسي الكبير نحو تبني البيتكوين كأصل مالي استراتيجي، مشيرًا إلى أن حالة الحذر التي تميزت بها المؤسسات سابقًا آخذة في التراجع بسرعة.
في تصريح جريء، أكد سايلور أن السعر العادل للبيتكوين قد يتجاوز قريبًا حاجز المليون دولار، محذرًا من أن “عندما يوصي مستشارك المالي بشراء البيتكوين، سيكون قد فات الأوان”. وأضاف أن السعر قد يقفز لاحقًا إلى عشرة ملايين دولار عندما يتحول البيتكوين إلى أصل تقليدي معتمد عالميًا.
وخلال مقابلة مع ريان راسموسن من Bitwise Invest، قارن سايلور البيتكوين بثورات تكنولوجية تاريخية مثل الكهرباء والموجات الراديوية، معتبرًا تجاهل البعض له أمرًا طبيعيًا في المراحل الأولى لأي اختراع ثوري.
في خطوة عملية تعكس قناعة سايلور القوية، أعلنت “مايكروستراتيجي” هذا الأسبوع عن صفقة جديدة لشراء 15,335 بيتكوين بقيمة 1.42 مليار دولار، ما رفع إجمالي ما تمتلكه الشركة إلى 553,555 بيتكوين — بقيمة سوقية تتجاوز 37.9 مليار دولار — لتبقى بذلك أكبر حائز مؤسسي للعملة الرقمية في العالم.
