ساوند إنرجي تكشف تباطؤ تطوير حقل تندرارة قبل القرار النهائي للاستثمار
كشفت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية عن تأخر في وتيرة إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز بحقل تندرارة شرق المغرب، مؤكدة أن قرار الاستثمار النهائي للمشروع لا يزال معلقاً بانتظار نتائج دراسة هندسية يجري تحديثها حالياً.
هذا التأخير يثير تساؤلات حول الجدول الزمني المتوقع لإنتاج الغاز وتزويد السوق المغربية.
وتقوم شركة “مانا إنرجي” حالياً بمهمة تحديث الدراسة الهندسية، والتي ستحدد مستقبل المرحلة الثانية من المشروع.
ورغم هذا التباطؤ، أكدت الشركة أن العمل على المرحلة الأولى، التي تشمل مشروع الغاز المسال الصغير (mLNG)، يسير نحو تحقيق أول إيرادات الشركة مع بدء الإنتاج المتوقع في الربع الأخير من عام 2025.
ويأتي هذا الكشف بعد أن باعت “ساوند إنرجي” كامل حصتها في شركتها الفرعية “Sound Energy Morocco East” إلى مجموعة مناجم في أواخر عام 2024، مع احتفاظها بنسبة 20% في امتياز الإنتاج بحقل تندرارة و27.5% في تراخيص استكشاف مناطق أخرى.
يُذكر أن مشروع تندرارة ينقسم إلى مرحلتين أساسيتين:
- المرحلة الأولى: تهدف إلى تزويد الصناعات المحلية بالغاز المسال من خلال مشروع (mLNG).
- المرحلة الثانية: تشمل إنشاء خط أنابيب بطول 120 كيلومتراً، لتوصيل الغاز إلى محطات توليد الكهرباء الحكومية، وهي المرحلة التي تنتظر الموافقة النهائية.
وفي محاولة لخفض التكاليف، قامت الشركة بتحويل العقد الرئيسي مع “Italfluid GeoEnergy” إلى عقد هندسة وتوريد وبناء (EPC)، ما يعكس استراتيجيتها لترشيد النفقات.
من جانبه، أبدى غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لـ “ساوند إنرجي”، تفاؤله بشأن المستقبل، مشيراً إلى أن الشركة تقترب من تحقيق أولى إيراداتها مع انطلاق إنتاج الغاز من تندرارة.
وأضاف أن الشركة لديها بئران استكشافيان ممولان وجاهزان للحفر، بالإضافة إلى خطط لتنويع استثماراتها بدخول مشروعات جديدة.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه واردات المغرب من الغاز الطبيعي عبر إسبانيا نموها الملحوظ. ففي النصف الأول من عام 2025، شهدت هذه الواردات زيادة بنسبة 8.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يؤكد الطلب المتزايد للمملكة على مصادر الطاقة النظيفة.
