زيمبابوي تعلق الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية لتعزيز العلاقات التجارية

أعلن رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، عن تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السلع الأميركية، في خطوة تهدف إلى تحويل الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، على العديد من الدول إلى فرصة لإعادة بناء العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال منانغاغوا يوم السبت عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس” (X): “من منطلق رغبتنا في بناء علاقة إيجابية ومتبادلة المنفعة مع الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس ترامب، وجهت حكومة زيمبابوي بتعليق جميع الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الواردة من الولايات المتحدة”.
أضاف منانغاغوا أن هذه الخطوة “ستسهم في تسهيل توسيع الواردات الأميركية في السوق الزيمبابوية، وستعزز في الوقت ذاته نمو صادرات زيمبابوي إلى الولايات المتحدة”.
فرض ترمب تعريفة جمركية بنسبة 18% على زيمبابوي كجزء من سلسلة تدابير اقتصادية اتخذها يوم الأربعاء الماضي. وتعد صادرات التبغ من أكبر المنتجات التي تصدرها زيمبابوي إلى الولايات المتحدة.
وفقًا للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”، تعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الحادي عشر لزيمبابوي، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين 157 مليون دولار في عام 2023.
لعقود، اتسمت العلاقات بين هراري وواشنطن بالعداء، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على زيمبابوي بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وتزوير الانتخابات.
كما تم إدراج منانغاغوا على “قائمة عقوبات ماغنيتسكي” العام الماضي بعد فوزه المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية لعام 2023.
وتستهدف العقوبات الأميركية نحو 12 شخصًا وثلاثة كيانات في زيمبابوي، بينما تمنح الشركات الأميركية حرية مراجعة مصالحها التجارية في البلاد.
في خطوة نحو تنويع شركائها الاقتصاديين بعيدًا عن الغرب، عززت زيمبابوي علاقاتها التجارية مع الصين وروسيا، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت أكبر شريك تصديري لها. قدمت الإمارات دعمًا كبيرًا للاقتصاد الزيمبابوي، مما ساعد في تخفيف تأثير العقوبات الغربية.
بهذا التحرك، يسعى منانغاغوا إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، مروجًا لعلاقات تجارية مبنية على التعاون المتبادل والمنفعة الاقتصادية لكلا البلدين.