زيلينسكي يكشف تفاصيل مكالمته مع ترامب حول محطة زابوريجيا النووية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء أنه ناقش مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب احتمال استحواذ الولايات المتحدة على محطة نووية واحدة في أوكرانيا، وهي محطة زابوريجيا التي تحتلها روسيا، موضحًا أن الحديث لم يكن عن عدة محطات كما أُشيع في وقت سابق.
جاءت تصريحات زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من فنلندا، عقب مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي.
وكان قد أثيرت تكهنات في واشنطن حول اقتراح ترامب “استحواذ” الولايات المتحدة على محطات الطاقة النووية الأوكرانية، لكن زيلينسكي أوضح أن النقاش كان فقط حول محطة واحدة.
وقال الرئيس الأوكراني: “تحدثنا فقط عن محطة طاقة واحدة، وهي تحت الاحتلال الروسي”، في إشارة إلى محطة زابوريجيا، التي تُعد أكبر محطة نووية في أوروبا.
وأوضح أن الوضع الأمني في المحطة يشكل خطرًا كبيرًا، مما يزيد من المخاوف من حدوث كارثة نووية.
وأشار زيلينسكي إلى أن إعادة تشغيل المحطة بشكل كامل قد يستغرق “عامين” أو حتى “عامين ونصف عام”، بشرط أن تعيد روسيا السيطرة على الموقع وتسمح بإزالة الأسلحة من المنطقة.
وأكد الرئيس الأوكراني على أهمية استعادة الطاقة التي كانت توفرها المحطة قبل الحرب، مشيرًا إلى أنها أساسية ليس فقط للشعب الأوكراني، بل أيضًا لأوروبا بأكملها. وأضاف أن وجود الموظفين الأوكرانيين في المحطة أمر ضروري لضمان سلامتها.
وفيما يخص الوضع في منطقة كورسك الروسية، التي تشهد توترات على الحدود، ناقش زيلينسكي وترامب الوضع في هذه المنطقة، حيث تسيطر القوات الأوكرانية حاليًا على جزء صغير منها، رغم التراجع الذي شهدته في الآونة الأخيرة.
من جانب آخر، شدد زيلينسكي على أن المحادثة مع ترامب كانت “إيجابية جدًا”، مؤكدًا أنه لم يشعر بأي ضغوط خلال الحديث.
كما أشاد بعلاقته القوية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتواصل معه يوميًا.
كما أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا قد تلقت مؤخرًا “عدة” طائرات مقاتلة من طراز إف-16، دون أن يحدد العدد أو المصدر.