زيت النخيل الماليزي يقفز لأعلى مستوى في 7 أسابيع مدعومًا بصعود الزيوت النباتية والنفط الخام

سجلت أسعار زيت النخيل الماليزي قفزة قوية بأكثر من 3.5٪ لتتجاوز 4050 رنجيت للطن، محققة مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، ومُلامسة أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتعزيز في أسعار الزيوت النباتية البديلة، وعلى رأسها زيت الصويا في بورصتي شيكاغو وداليان، إلى جانب صعود ملحوظ في أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
على صعيد التصدير، أظهرت بيانات “إنترتك لخدمات الفحص” أن الشحنات الماليزية ارتفعت بنسبة 26.3٪ في النصف الأول من يونيو مقارنة بالفترة نفسها من مايو، لتصل إلى 662,580 طن متري.
ووفقًا لأحد الخبراء في القطاع، فإن الصادرات قد تواصل هذا الاتجاه الصعودي لتبلغ ذروتها في أغسطس، مع تزايد الطلب من الأسواق الكبرى.
وفي الهند، التي تُعد من أكبر مستوردي زيت النخيل عالميًا، قفزت الواردات بنسبة 84٪ في مايو مقارنة بأبريل، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال ستة أشهر، مدفوعة بانخفاض المخزونات وتوسع الفجوة السعرية بين زيت النخيل والزيوت البديلة مثل الصويا ودوار الشمس.
رغم هذه المكاسب، تبقى بعض عوامل الضغط حاضرة في السوق، وعلى رأسها تنامي المخزونات. فقد أظهرت بيانات نهاية مايو ارتفاع المخزونات بنسبة 6.7٪ إلى 1.99 مليون طن، وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2024، وتمثل ثالث زيادة شهرية على التوالي.
كما يُتوقع أن يستمر الإنتاج في الارتفاع خلال الأشهر القادمة حتى شتنبر ، مدفوعًا بتحسن الطقس واستمرار عمليات إعادة زراعة المحاصيل.
تعكس هذه الديناميكية توازنًا دقيقًا بين تحفيز الأسعار من جهة عبر الطلب القوي وظروف السوق الدولية، ومخاوف وفرة المعروض من جهة أخرى، وهو ما يجعل سوق زيت النخيل في حالة ترقب مستمرة.