الاقتصادية

زيت النخيل الماليزي يتراجع بفعل ضغوط خارجية رغم صعود أسبوعي مدعوم بالصادرات

انخفضت أسعار زيت النخيل الماليزي إلى نحو 4070 رنجيت للطن خلال تعاملات الجمعة، متراجعة من المكاسب التي سجلتها في الجلسات السابقة، وسط ضغوط ناجمة عن تراجع أسعار زيت فول الصويا في بورصة شيكاغو، والتي تعد من الزيوت المنافسة في الأسواق العالمية.

وتأثرت معنويات السوق أيضًا بحالة عدم اليقين التجاري التي تسبق الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية في 9 يوليو، خاصة بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها نيته بدء إشعار الدول بقرارات جديدة اعتبارًا من 4 يوليو، مستبعدًا أي تمديد لفترة الإعفاء الحالية، وهو ما زاد المخاوف لدى المصدرين الآسيويين.

ورغم التراجع اليومي، تتجه عقود زيت النخيل نحو تسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 1.5%، متعافية من خسائر الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع قوي في الصادرات، حيث أشارت تقارير من مفتشي الشحن إلى زيادة الشحنات خلال يونيو بنسبة تتراوح بين 4.3% و4.7% مقارنة بمايو.

كما تلقت الأسعار دعمًا من توقعات بتراجع الإنتاج المحلي مؤقتًا، مع دخول أشجار النخيل في مرحلة الراحة الموسمية، تمهيدًا لذروة الإنتاج خلال الربع الثالث من العام، وهي دورة معروفة في القطاع الزراعي للمنطقة.

في الوقت ذاته، لا تزال الطلبية الهندية قوية، حيث تُعد الهند أكبر مستورد لزيت النخيل في العالم، وتستفيد حاليًا من الأسعار التنافسية. وتشير البيانات إلى أن واردات الهند من زيت النخيل في يونيو بلغت أعلى مستوياتها في 11 شهرًا، مما عزز من استقرار الطلب العالمي رغم تقلبات السوق.

تشير هذه العوامل المتداخلة إلى سوق يترنح بين الضغوط الجيوسياسية والمنافسة السعرية من الزيوت البديلة، وبين الدعم الموسمي والتجاري الذي لا يزال حاضرًا في الخلفية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى