تشهد عدة دول أوروبية موجة جديدة من طلبات الهجرة والجنسية من قبل الأمريكيين، وذلك بعد فوز دونالد ترامب بولاية ثانية رئيسًا للولايات المتحدة، وفقًا لبيانات حكومية حديثة.
في أيرلندا، كشفت وزارة الخارجية أن طلبات الأمريكيين للحصول على جوازات السفر الأيرلندية سجلت أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، حيث بلغ متوسط عدد الطلبات الشهرية في يناير وفبراير 2025 نحو 4300 طلب، بزيادة تجاوزت 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في فرنسا، فقد ارتفع عدد طلبات تأشيرات الإقامة طويلة الأمد المقدمة من مواطنين أمريكيين إلى 2383 طلبًا خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ1980 طلبًا فقط خلال الفترة ذاتها من عام 2024.
وفي بريطانيا، نقلت وكالة “رويترز” أن الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 شهدت رقمًا قياسيًا في عدد طلبات الحصول على جوازات السفر البريطانية من أمريكيين، حيث وصلت إلى 1708 طلبات، وهو أعلى رقم يسجل خلال ربع سنوي منذ عقدين.
وأفادت شركة “إيميجريشن أدفايس سيرفيس” البريطانية، المتخصصة في شؤون الهجرة، أنها لاحظت ارتفاعًا بنسبة تفوق 25% في الاستفسارات الواردة من مواطنين أمريكيين، مرجحةً أن هذا الارتفاع مرتبط بالمخاوف السياسية التي أثارها وصول ترامب إلى الحكم مجددًا.
في المقابل، لا ينظر جميع الأوروبيين بعين الترحيب إلى هذا التوجه، خاصة في ظل أزمة السكن والضغوط الناتجة عن السياحة الجماعية.
وقد دفع ذلك بعض الحكومات الأوروبية إلى تشديد سياساتها بشأن برامج “التأشيرة الذهبية”، التي كانت تتيح للأثرياء الحصول على الإقامة مقابل شراء عقارات، كما هو الحال في البرتغال وإسبانيا.
