وصفت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، المعادن الأرضية النادرة بأنها “الجائزة الكبرى” التي تسعى الدول الغربية للسيطرة عليها عبر الحروب التجارية الدائرة بين الموردين الرئيسيين لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
في مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” بعنوان “الاستعمار الجديد”، أكدت زاخاروفا أن النخب الغربية تتبع سياسات استعمارية حديثة تتسم بالعدوانية والسرقة، بهدف ضمان أولوية الوصول إلى احتياطيات المعادن النادرة التي تتوزع في دول تحتوي على الغالبية العظمى من سكان العالم.
وأشارت إلى أن هذه المعادن، ذات الاحتياطات المحدودة، تُعد المورد الأساسي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز أدائها، مما يجعلها محور الصراع الجيوسياسي والاقتصادي الحالي.
وأضافت أن آليات الاستعمار الجديد أصبحت أكثر تعقيدًا وانتشارًا على الصعيد العالمي، حيث لا يقتصر الأمر على اعتماد الدول النامية على المعدات والبرمجيات فقط، بل يشمل فقدانها السيطرة على الخوارزميات التي تحكم القطاعات الحيوية مثل اللوجستيات والتعليم والرعاية الصحية والإعلام.
وأكدت زاخاروفا أن الذكاء الاصطناعي بات أداة للهيمنة وإعادة توزيع السلطة على الصعيد العالمي، مستغلة هذه السياسات الاستعمارية الجديدة في تحقيق مصالح النخب الغربية.
