الأخبارالاقتصادية

روسيا تدفع نحو استقلال مالي مع إفريقيا لتعزيز الشراكات الاقتصادية

في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع القارة الإفريقية، أكّد فلاديسلاف دونتشينكو، رئيس اللجنة القانونية في جمعية المصدرين والمستوردين، يوم الخميس، أن تطوير قنوات دفع مستقلة بين روسيا والدول الإفريقية يُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية موسكو لتعزيز السيادة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على العملات الغربية.

وأوضح دونتشينكو، على هامش فعاليات منتدى الأعمال “روسيا-إفريقيا إكسبو”، أن العمليات المالية المتزايدة بالروبل والعملات الوطنية للدول الإفريقية تُسهّل التخلي التدريجي عن الدولار، كما تُعزز التجارة المباشرة بين الطرفين.

وأضاف: “هذا النهج يحدّ من دور الوسطاء ويبسّط التعاملات التجارية، خصوصًا في ظل العقوبات الاقتصادية الحالية.”

وأشار المسؤول إلى أن التحديات ما زالت قائمة، أبرزها عدم استقرار بعض العملات الوطنية وضعف البنية التحتية المصرفية في بعض الدول الإفريقية، إضافة إلى الحاجة إلى وضع قواعد جديدة للتفاعل المالي.

ومع ذلك، أشار إلى أن تطوير قنوات دفع مستقلة على المدى الطويل يعزز الثقة المتبادلة ويقوّي استقرار التجارة، مضيفًا أن ذلك يُضفي بُعدًا جديدًا للشراكة الاقتصادية بين روسيا وإفريقيا.

وأكد دونتشينكو أن روسيا تعمل على تطوير آليات دفع خاصة بها، بما في ذلك نظام مراسلة مالية يُعد بديلاً محليًا عن “سويفت”، مع إجراء مناقشات حالية لربط الدول الإفريقية بهذا النظام، ما سيمهّد الطريق لبنية تحتية مالية مستقلة.

وأشار أيضًا إلى استخدام أنظمة المقايضة في بعض الحالات، والتي تتيح تبادل السلع والخدمات، مما يقلل مخاطر العملات ويزيد مرونة التعاون.

وتستمر أعمال الدورة الثانية من منتدى الأعمال “روسيا-إفريقيا إكسبو” في موسكو من 16 إلى 20 أكتوبر، ضمن قرارات القمة الروسية الإفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي والإنساني.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات التجارية والإنسانية، مع السعي لتنفيذ خطة الرئيس الروسي لمضاعفة حجم التجارة مع القارة الإفريقية بحلول عام 2030.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى