روبيني: الفيدرالي لن يرضخ لضغوط ترامب… والفائدة ستظل مستقرة رغم الحرب التجارية

دعا الخبير الاقتصادي الشهير “نورييل روبيني” إلى خفض سقف التوقعات بشأن توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيضات متكررة في أسعار الفائدة، رغم التصعيد في النزاع التجاري الذي أطلق شرارته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تحليله للتطورات الاقتصادية الراهنة، رجّح روبيني أن الاقتصاد الأمريكي سيتفادى الدخول في حالة ركود خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير لبقية العام، خاصة بعد انقشاع الضبابية الناتجة عن التصعيد السياسي والجمركي.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب سيكون أول من يتراجع عن مواقفه إذا ما استشعر أن الاضطرابات في الأسواق المالية قد تضر بشعبيته، في حين سيواصل الفيدرالي التمسك بسياساته النقدية الحذرة، مدفوعًا بهدفه الأساسي في كبح جماح التضخم.
وأوضح روبيني، خلال مقابلة هاتفية مع وكالة “بلومبرغ”، أن هناك مواجهة محتملة بين نهج ترامب الضاغط نحو المزيد من التحفيز النقدي، وسياسة جيروم باول الحذرة والمتروية.
لكنه يعتقد أن باول لن يتخذ خطوات مستعجلة، بل سينتظر تراجع الرئيس عن تصعيده.
ويُذكر أن رئيس الفيدرالي “جيروم باول” صرح الأسبوع الماضي بأن الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية الجديدة قد تتجاوز التقديرات السابقة، ما قد يؤدي إلى تباطؤ في النمو وارتفاع في معدلات التضخم، وهو ما يعزز موقف الفيدرالي في عدم التسرع نحو خفض الفائدة بشكل مكثف.