الاقتصادية

رغم الجدل والاتهامات… أكثر من 50 ألف زائر يتدفقون إلى أول متجر فعلي لـ”شي إن” في باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس إقبالاً هائلاً على أول متجر فعلي في العالم تابع لمنصة “شي إن”، رغم العاصفة القانونية والأخلاقية التي أحاطت بالعلامة التجارية خلال الأيام الأخيرة.

وأفاد مدير مركز التسوق “بي أش في” (BHV)، الذي يحتضن المتجر، أن عدد الزوار تجاوز 50 ألف شخص منذ افتتاحه يوم الأربعاء الماضي.

ويأتي هذا الافتتاح وسط انتقادات حادة وغضب شعبي في فرنسا بعد الكشف عن أن المنصة عرضت عبر موقعها الإلكتروني دمى جنسية تُشبه الفتيات القاصرات، إلى جانب أسلحة مصنفة ضمن الفئة “ألف” المحظورة.

ورغم أن “شي إن” سارعت إلى إزالة هذه المنتجات المثيرة للجدل من موقعها، إلا أنها لا تزال تواجه تحقيقات قضائية، بينما تخضع لتدقيق مكثف من قبل الحكومة الفرنسية.

وقد تقدمت وزارة الداخلية بشكوى رسمية أمام محكمة باريس، مطالبةً باتخاذ إجراءات لوقف ما وصفته بـ”الضرر الجسيم الذي لحق بالنظام العام نتيجة الانتهاكات المتكررة للمنصة”.

ومن المنتظر صدور تقرير رسمي جديد الأسبوع المقبل حول وضع الشركة في فرنسا، بناءً على طلب من رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، لتحديد ما إذا كانت ممارسات المنصة تتوافق مع القوانين الوطنية المتعلقة بحماية المستهلك والآداب العامة.

وعلى الرغم من هذه الضغوط، أعرب فريديريك ميرلان، الرئيس التنفيذي لمركز BHV، عن تفاؤله بالإقبال الكبير على المتجر، قائلاً في منشور عبر “إنستغرام”: “في غضون أيام قليلة فقط، استقبلنا أكثر من 50 ألف زائر لمتجر شي إن الأول في باريس.”

وأشار ميرلان إلى أن متوسط إنفاق الزبون الواحد بلغ 45 يورو، فيما واصل نحو 15% من المتسوقين تجولهم في أقسام أخرى من المركز، ما ساهم في رفع الحركة التجارية في المنطقة.

وأضاف أن هدف المركز يتمثل في توسيع نطاق منتجات “شي إن” لتشمل ملابس الرجال والأطفال والمستلزمات اليومية، بأسعار وصفها بأنها “معقولة وتناسب مختلف أنماط الحياة”.

ورغم النجاح التجاري اللافت، تبقى “شي إن” تحت المجهر في أوروبا بسبب اتهامات تتعلق بالتلوث البيئي وظروف العمل القاسية في مصانعها، ما يجعل مستقبل توسعها في الأسواق الغربية محاطًا بعلامات استفهام.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى