راي داليو يحذر من أزمة ديون وشيكة في الولايات المتحدة إذا لم تتخذ إجراءات فورية

حذر الملياردير الأمريكي راي داليو، مؤسس صندوق التحوط “بريدجووتر أسوشيتس”، من أن الولايات المتحدة قد تواجه أزمة ديون شاملة في المستقبل القريب إذا لم تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوات عاجلة للحد من الإنفاق والعجز المالي.
وخلال مقابلة في بودكاست بثته “بلومبرج” يوم الإثنين، قال داليو: “نحن قريبون جدًا من هذه الأزمة. أعتقد أن الأمر سيحدث في غضون ثلاث سنوات، أو أقل أو أكثر، لكنه سيحدث حتمًا”.
وأضاف أن العجز المالي المتزايد في الولايات المتحدة، الذي يتزامن مع زيادة الديون، يشبه “الرواسب التي تتراكم في القلب والأوعية الدموية للاقتصاد”.
وذكر داليو أيضًا: “عندما تصل إلى مرحلة يتعين فيها على الحكومة اقتراض الأموال فقط لتسديد خدمة الديون، ويبدأ حاملو السندات في التحذير من المخاطر، فإننا نصل إلى ما نسميه دوامة الموت بسبب الديون”.
وأوضح أنه رغم أن الولايات المتحدة لم تتراكم ديونها البالغة 36 تريليون دولار بين عشية وضحاها، فإن أي حزب في السلطة، عند وصول هذه النقطة الحرجة، سيكون مضطرًا للتعامل مع ردود الفعل السياسية المترتبة على ذلك.
ودعا داليو الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ تدابير فورية لخفض العجز إلى 3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا: “إذا لم تفعل ذلك، ستكون المسؤول عن العواقب، وعندما تحدث الأزمة المالية، لن يكون الناخبون راضين”.
ووفقًا للبيانات الحكومية الأمريكية، تجاوز العجز المالي 1.8 تريليون دولار في السنة المالية 2024، ما يعادل 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المعدل الذي لم يحدث سوى 6 مرات منذ عام 1946.