راي داليو يحذر: الولايات المتحدة على أعتاب أزمة ديون محتملة

حذر راي داليو، مؤسس صندوق بريدج ووتر، من أن الولايات المتحدة قد تواجه ما وصفه بـ”أزمة قلبية ناتجة عن الديون” خلال السنوات الثلاث المقبلة، نتيجة استمرار تراكم العجز والإنفاق الحكومي المرتفع.
وأشار داليو إلى أن الأزمة قد تظهر خلال ثلاثة أعوام تقريبًا، مع احتمال حدوثها قبل أو بعد هذه المدة بسنة أو سنتين، موضحًا أن الضغوط المتزايدة على النظام المالي الأميركي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار الاقتصاد.
ويعتقد داليو أن الفجوة المتنامية بين حجم إصدار السندات الأميركية وطلب المستثمرين عليها ستضع الاحتياطي الفيدرالي أمام خيارين صعبين:
-
السماح برفع أسعار الفائدة، مما قد يزيد من مخاطر أزمة ديون أو تعثر محتمل في السداد، أو
-
التدخل بشراء السندات الأقل طلبًا عبر ضخ المزيد من الأموال، وهو ما قد يضغط على قيمة الدولار.
وحذر داليو من أن كلا الخيارين له تداعيات سلبية على العملة الأميركية، فارتفاع الفائدة يفاقم صعوبة خدمة الدين المتضخم، بينما التيسير النقدي قد يقوض ثقة المستثمرين بالدولار كعملة احتياطية عالمية.
وأضاف أن مصداقية السياسة المالية للولايات المتحدة باتت موضع شك متزايد لدى المستثمرين، ما قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في أسواق السندات والعملات.
تصريحات داليو تعكس القلق المتنامي في الأوساط الاستثمارية بشأن مسار الدين الأميركي، وتسليط الضوء على المخاطر طويلة الأجل التي قد تهدد سندات الخزانة والدولار، في وقت تستعد فيه الأسواق لتقلبات محتملة نتيجة السياسات المالية والنقدية الأميركية خلال السنوات المقبلة.