رئيس BASF يحذر من تقليص الإنتاج في أوروبا بسبب تكاليف الطاقة المرتفعة

أعلن ماركوس كامييث، الرئيس التنفيذي لشركة بي إيه إس إف (BASF)، أكبر منتج للكيماويات في العالم، أن ارتفاع تكاليف الطاقة سيدفع شركات الكيماويات في أوروبا إلى تقليص الإنتاج. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه المجموعة الألمانية عن نتائج مالية دون التوقعات.
وقال كامييث، خلال حديثه للصحفيين، إن الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة ستضطر إلى تعديل مواقعها وأساليب إنتاجها للحفاظ على ربحيتها.
وأوضح أن سلاسل القيمة ستستمر في التغيير، خاصة في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا التحول لن يؤدي إلى “نهاية صناعة الكيماويات في القارة”.
وأضاف كامييث أن بعض المنتجات، مثل الأمونيا التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز، قد لا يكون من الممكن تصنيعها في أوروبا بأسعار تنافسية في المستقبل القريب. وأشار إلى أن أوروبا قد تعتمد على استيراد الأمونيا من مناطق تتمتع بتكلفة غاز أقل بكثير.
وفيما يتعلق بالنتائج المالية، أعلنت BASF عن صافي ربح بلغ 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) لعام 2024، وهو ما يمثل زيادة بمقدار ستة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا الربح جاء أقل من توقعات المحللين. وساهم في هذا التحسن أداء الشركات التي تمتلك BASF حصصًا فيها بالإضافة إلى عمليات بيع أصول.
ورغم ارتفاع حجم المبيعات، تراجعت الإيرادات إلى 65.3 مليار يورو مقارنة بـ68.9 مليار يورو، بسبب انخفاض الأسعار نتيجة المنافسة الشديدة، خاصة في قطاع صناعة السيارات.
وأشارت BASF إلى أن شركات السيارات الأوروبية فقدت حصصها السوقية لصالح المنافسين الصينيين.
أما عن التوقعات المستقبلية، فقد توقعت BASF أن يرتفع ربحها التشغيلي في 2025 إلى أكثر من 8 مليارات يورو، لكن حذرت من أن “التصعيد المحتمل للنزاعات التجارية والاضطرابات الجيوسياسية” قد يعرقلان أعمالها.
وفي السياق ذاته، أكد المدير المالي للمجموعة، ديرك إلفرمان، أن BASF تتوقع أن تتأثر أعمالها برسوم جمركية قد تصل إلى 100 مليون يورو، ولكن مصانعها في الولايات المتحدة قد تساعد في تقليص بعض الخسائر.
وعلى صعيد أسواق المال، شهد سهم BASF تراجعًا عند افتتاح التداول في بورصة فرانكفورت، لكنه تعافى لاحقًا ليغلق مرتفعًا بنسبة 1.3% بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.