رئيس وزراء نيوزيلندا يؤكد صعوبة تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية ويشدد على أهمية الحوار المستمر

قال رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكسون، إن فرص بلاده في الحصول على تخفيض للرسوم الجمركية الأمريكية التي ارتفعت مؤخراً إلى 15% تبدو ضئيلة للغاية، مشيراً إلى تمسك الإدارة الأمريكية بموقفها الراهن دون إبداء نية لتغيير هذا القرار في القريب العاجل.

فرضت الولايات المتحدة هذه الرسوم الجمركية المفاجئة، التي فاقت توقعات نيوزيلندا السابقة حيث كانت الرسوم المقررة سابقاً 10% فقط، ما أثار موجة من الاستياء داخل الحكومة والقطاع التصديري النيوزيلندي، خاصة أن هذه الخطوة تؤثر سلبًا على قدرة المنتجين المحليين في التنافس داخل السوق الأمريكية.

رغم ذلك، أكد لوكسون على أهمية استمرار الحوار والتواصل مع الجانب الأمريكي، مشدداً على أن النقاشات المفتوحة تلعب دوراً حيوياً في محاولة تفادي تصعيد النزاع التجاري بين البلدين.

استجابة لهذا الموقف، بادرت الحكومة النيوزيلندية باتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة، حيث أرسلت وفوداً من كبار المسؤولين إلى واشنطن في محاولة لإقناع الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في هذه الرسوم، إلا أن هذه المساعي لم تُسفر حتى الآن عن تحقيق أي تقدم ملموس أو تعديل في السياسة الجمركية.

يبقى هذا الملف من أكبر التحديات التي تواجه نيوزيلندا في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، مع استمرار تأثير الرسوم المرتفعة على القطاعات التصديرية الحيوية، مما يضع ضغطاً متزايداً على الحكومة لإيجاد حلول دبلوماسية واستراتيجية تضمن حماية مصالح الاقتصاد النيوزيلندي.