رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يتوقع خفضًا محدودًا لأسعار الفائدة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، إنه يتوقع أن يشهد العام الجاري خفضًا واحدًا فقط في أسعار الفائدة، محذرًا من أن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على معدلات التضخم قد يمتد لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا.
وخلال ندوة عبر الإنترنت نظمها معهد المديرين الماليين في ولاية فلوريدا، أوضح بوستيك أن السؤال المركزي الآن يدور حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية تمثل مجرد ضغوط مؤقتة على الأسعار أم أنها ستؤدي إلى تغييرات هيكلية مستمرة في معدل التضخم.
وأضاف أن الافتراضات التقليدية للنماذج الاقتصادية تشير إلى أن الرسوم تخلق قفزات سعرية قصيرة الأجل فقط، لكن الواقع يفرض بعض الشكوك حول هذا التبسيط، مشيرًا إلى أن الرسوم لا تُفرض مرة واحدة بل تتغير وتتنوع على مدى الوقت، مما يجعل تأثيرها يتراكم ويستمر في تشكيل توقعات المستهلكين بشأن الأسعار.
وأكد بوستيك أن هذا الامتداد في تأثير الرسوم سيؤدي إلى تغييرات استراتيجية في سلوك الأسواق والمستهلكين، والتي قد تستمر حتى عام 2026، مما يعقد مهمة البنك المركزي في تحقيق استقرار الأسعار.
جاءت تصريحات بوستيك بالتزامن مع صدور تقرير من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أظهر ارتفاعًا في توقعات التضخم على المدى الطويل بين الأمريكيين خلال يوليو، ما يعكس مخاوف متزايدة بشأن استمرار الضغوط التضخمية.
وأشار بوستيك إلى أن تقرير الوظائف الأخير كان مفاجئًا ومخالفًا للتوقعات، وأن مراجعات البيانات الاقتصادية تُظهر تقلبات واضحة، لكنه في الوقت ذاته أكد وجود مؤشرات إيجابية تدعم قوة الأساسيات الاقتصادية للولايات المتحدة، مما يمنح صانعي السياسة النقدية بعض الثقة في استمرار النمو رغم التحديات الراهنة.