رئيس الوزراء الكندي: عصر الاعتماد الاقتصادي على أمريكا انتهى وكندا تتجه لتنويع صادراتها

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن حكومته تعتزم مضاعفة الصادرات نحو الأسواق غير الأمريكية خلال السنوات العشر المقبلة، في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الاقتصاد الأمريكي، بعد ما خلفته الرسوم الجمركية الأمريكية من تباطؤ في حركة الاستثمارات والتجارة بين البلدين.
وقال كارني في تصريحات صحفية، يوم الخميس، إن الإجراءات الحمائية التي تنتهجها واشنطن كشفت هشاشة اعتماد كندا الطويل على جارتها الجنوبية، مشيراً إلى أن “العديد من مكامن القوة التي بنتها كندا على مدى عقود بفضل علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة تحولت اليوم إلى نقاط ضعف”.
وأضاف أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من سياستها الاقتصادية، قائلاً: “عهد الاندماج التدريجي مع الاقتصاد الأمريكي قد انتهى، وحان الوقت للاعتماد على أنفسنا وتنويع شركائنا التجاريين”، في إشارة إلى سعي أوتاوا لفتح أسواق أوسع في آسيا، وأوروبا، وأفريقيا.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وعدد من شركائها التقليديين، وتزايد الدعوات داخل كندا لتبني نموذج اقتصادي أكثر استقلالية يضمن مرونة أكبر أمام التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المقبلة.




