رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ سامير ينتقد ارتفاع أسعار المحروقات ويطالب بتدخل عاجل
انتقد الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، الارتفاع غير المبرر في أسعار المحروقات بالمغرب، معبراً عن استيائه من تراكم أرباح “فاحشة” من قبل الفاعلين في القطاع على حساب المستهلكين. ودعا إلى تدخل سريع وفوري من السلطات لتصحيح الاختلالات التي يعاني منها سوق المحروقات.
وأوضح اليماني أن الأسعار التي كانت متبعة من قبل الجهات الرسمية قبل قرار تحرير السوق كانت تنص على ألا يتجاوز سعر الغازوال 9.06 دراهم للتر، والبنزين 10.67 دراهم، خلال النصف الأول من يونيو الجاري. في المقابل، تجاوزت الأسعار الفعلية في السوق حاجز 11 درهماً للغازوال و13 درهماً للبنزين، ما يثير تساؤلات حول شفافية التسعير.
وأشار إلى أن تسعير المحروقات يعتمد حالياً على أسعار السوق الدولية للبنزين والغازوال، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار، وتكاليف التوصيل، والضرائب، وهوامش أرباح الموزعين. لكنه لفت الانتباه إلى أن أي فارق في السعر عن هذا الحساب الرسمي يعتبر ربحاً إضافياً غير مبرر للوسطاء.
وأبرز اليماني أن الأرباح التي حققها الفاعلون في السوق منذ تحرير الأسعار وتعطيل نشاط مصفاة “سامير” تجاوزت 80 مليار درهم، متسائلاً عن دور الجهات الرقابية في مراقبة السوق وضبط التجاوزات. كما نوه بازدهار تجارة “الديبووات” التي تبيع المحروقات بأسعار تقل عن المحطات الرسمية، مما يعكس هشاشة السوق وعدم انتظامه.
واختتم رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ “سامير” بتوجيه انتقادات حادة للسلطات المسؤولة، مطالباً بوقف تجاهل أزمة المحروقات، وضمان شفافية الأسعار وجودة المنتجات، إلى جانب إعادة هيكلة القطاع بما يخدم مصلحة المواطنين ويحقق استقراراً في السوق.
