الاقتصادية

رئيسة البنك المركزي الأوروبي: التضخم أصبح أكثر تقلبًا وغموضًا بسبب الصدمات العالمية

أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن معدلات التضخم تواجه تحديات متزايدة نتيجة الصدمات الكبرى التي شهدها العالم، مثل جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، مما جعل التنبؤ به أكثر صعوبة وتقلبًا.

جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية خلال مؤتمر البنك السنوي في مدينة سينترا بالبرتغال، يوم الإثنين، حيث أكدت أن “العالم أمامنا أصبح أكثر غموضًا، وهذا سيُسفر على الأرجح عن تقلبات أكبر في التضخم، وهو واقع لا مفر منه”.

وأشارت لاجارد إلى أن تكرار الاضطرابات في سلاسل التوريد دفع الشركات إلى تعديل أسعارها بوتيرة أسرع مما كان معتادًا، وهو تغير يعكس تحوّلًا هيكليًا في طريقة استجابة الأسواق لتقلبات الاقتصاد العالمي، متجاوزًا موجة التضخم الأخيرة في أوروبا وأمريكا.

كما نوهت إلى أهمية أن يكون التقييم الاقتصادي للبنك المركزي الأوروبي شاملاً، لا يقتصر فقط على التوقعات الأساسية، بل يشمل أيضًا دراسة السيناريوهات القصوى لتجنب الانطباعات الزائفة باليقين.

واستشهدت بأزمة ارتفاع أسعار الطاقة التي أعقبت الحرب الروسية، حيث قدرت السيناريوهات الأساسية معدل التضخم لعام 2022 عند 5.5%، في حين توقع السيناريو الأسوأ تجاوز 7%، وهو ما اقترب كثيرًا من النسبة النهائية التي بلغت 8%.

وفي سياق آخر، لفتت لاجارد إلى أن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة زادت من حالة الغموض بشأن آفاق النمو الاقتصادي والتضخم، خاصة في ظل الجهود الأوروبية للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى