رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن تؤيد خفض أسعار الفائدة مع استمرار الضبابية الاقتصادية

أعربت “سوزان كولينز”، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، عن تأييدها لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة أن التوقعات الاقتصادية لا تزال تشهد حالة من عدم اليقين بسبب استمرار تأثير السياسات التجارية الأمريكية.
وفي تصريح لها يوم الأربعاء، أوضحت كولينز أن “استئناف التيسير النقدي التدريجي خلال وقت لاحق من العام قد يكون الخيار الأنسب”، لكنها أضافت أن تقديراتها قابلة للتغير تبعاً لتطور الأحداث ومدى وضوح الأثر الاقتصادي الناتج عن التغييرات في السياسات الحكومية.
وأشارت إلى أن السياسات التجارية التي تنفذها إدارة الرئيس “دونالد ترامب” تعد من أبرز المحددات لمسار الاقتصاد الأمريكي في الفترة القادمة، حيث من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة إلى زيادة معدلات التضخم، وتباطؤ في وتيرة النمو الاقتصادي، إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة مقارنة بالمستويات الحالية.
وأكدت كولينز أن الرسوم الجمركية قد تدفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، إلى تجاوز مستوى 3% بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضحت أن تأثير هذه الرسوم سيصبح أكثر وضوحاً خلال الأشهر المقبلة، مع انتهاء فترة التخزين المسبق للسلع وبدء دخول المنتجات التي تشملها التعريفات الجمركية إلى الأسواق وسلاسل الإنتاج.