الاقتصادية

رئيسة احتياطي بوسطن تدعو إلى التمهّل في خفض الفائدة وسط ضبابية المشهد الاقتصادي

شددت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، على ضرورة توخي الحذر في اتخاذ أي قرارات تتعلق بخفض أسعار الفائدة، مؤكدة أن حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد تتطلب تريثًا مدروسًا من صناع السياسة النقدية.

وخلال خطاب أعدته لإلقائه في فعالية للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال بالعاصمة واشنطن، أوضحت كولينز أن تقييم الوضع الراهن يتطلب مقاربة دقيقة، مضيفة: “رغم أن صياغة السياسة في هذا السياق ليست سهلة، فإن متانة الاقتصاد الأميركي تمنحنا مساحة زمنية كافية لتحليل البيانات الواردة بعناية قبل اتخاذ خطوات جديدة”.

وأشارت كولينز إلى أن بعض المؤشرات تدل على أن التضخم قد يتلقى دفعة صعودية نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة، لكنها خففت من وطأة هذه المخاوف، معتبرة أن التأثير الإجمالي ربما لن يكون بالسوء الذي كان متوقعًا في البداية.

وأضافت أن الاقتصاد بدأ بالفعل يُظهر إشارات محدودة لتأثره بهذه الرسوم، مستندة في ذلك إلى تحركات أسعار بعض السلع الاستهلاكية، ما يعزز الحاجة إلى مراقبة التطورات بعناية قبل اتخاذ قرارات تتعلق بتعديل السياسة النقدية.

تصريحات كولينز تعكس موقفًا متحفظًا داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت يواصل فيه السوق ترقبه لأي مؤشرات جديدة بشأن توقيت التحول نحو تخفيف السياسة النقدية، وسط تحديات تشمل التضخم، الرسوم الجمركية، والتباطؤ في بعض القطاعات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى