ديون السندات الأمريكية تتجاوز 30 تريليون دولار مع ارتفاع كلفة خدمة الدين
تجاوزت ديون الولايات المتحدة المصدرة في صورة سندات الخزانة حاجز 30 تريليون دولار خلال نوفمبر، مع استمرار تأثير التوسع المالي في فترة جائحة كوفيد-19 وارتفاع التضخم الذي استدعى تدخل الاحتياطي الفيدرالي لرفع تكاليف الاقتراض.
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الخميس أن ديون السندات ارتفعت بنسبة 0.7% خلال الشهر لتصل إلى 30.20 تريليون دولار، وهي زيادة تقارب ضعف مستوى نوفمبر 2018، ما يعكس التوسع الكبير في الاقتراض خلال السنوات الماضية.
وتشكل سندات الخزانة الجزء الأكبر من الدين العام الأمريكي، الذي بلغ إجماليه 38.4 تريليون دولار في نوفمبر، ويشمل الأموال المستحقة لصندوق الضمان الاجتماعي، وحاملي سندات الادخار، وعددًا من الجهات الأخرى.
وبلغت مدفوعات الفائدة على الدين العام الأمريكي خلال الـ 12 شهرًا المنتهية في 31 أكتوبر الماضي نحو 1.2 تريليون دولار، مسجلة زيادة بنسبة 9% على أساس سنوي، في مؤشر على ارتفاع تكلفة خدمة الدين نتيجة معدلات الفائدة المرتفعة.
ويُعزى جزء كبير من هذا النمو إلى الاقتراض المكثف في عام 2020 لتمويل الإنفاق المرتبط بالجائحة، إلى جانب سياسات الفيدرالي لرفع الفائدة، ما أدى إلى زيادة حصة مدفوعات الفوائد ضمن عجز الموازنة العامة، وجعلها تشكل عبئًا ماليًا متناميًا على الاقتصاد الأمريكي.
