Bitget Banner
الأخباراقتصاد المغربالشركات

ديسلوك المغربية تسعى لتحقيق مليار دولار إيرادات وتتجه للعالمية

تتجه مجموعة “ديسلوك” المغربية، التي تأسست قبل أقل من عقدين، نحو تحقيق نقلة نوعية في حجم أعمالها بإيرادات مستهدفة تبلغ مليار دولار مع نهاية عام 2030.

هذا الهدف الطموح ينبع من استراتيجية متكاملة تعتمد على تنويع نشاطاتها وتعزيز تواجدها في الأسواق المحلية والدولية، مدعومة بسلسلة من الاستحواذات التي توسع شبكتها في أربع قارات.

منذ تأسيسها في عام 2005 برأس مال متواضع قدره 150 ألف دولار، تحولت “ديسلوك” إلى لاعب رئيسي في قطاع استيراد وتوزيع وتصنيع المنتجات الاستهلاكية بالمغرب وخارجه.

و تغطي المجموعة مجموعة واسعة من المنتجات تشمل المواد الغذائية، الأدوية، مستحضرات التجميل، ومواد النظافة. في 2024، سجلت المجموعة إيرادات تجاوزت 400 مليون دولار، مع توقعات ببلوغ 500 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري، عبر شركاتها الفرعية البالغ عددها 23 شركة.

تمتد أنشطة “ديسلوك” حاليا عبر المغرب وثماني دول أوروبية، مع وجود استحواذات استراتيجية مثل شركة “كولتير دو فرانس” الفرنسية المتخصصة في تحويل الخضروات والفواكه، و”تايست ديستربيوشن” في فرنسا، وشركة “شيف سام” الإسبانية التي تعمل في توزيع المنتجات الغذائية في ثمانية أسواق أوروبية.

يؤكد منصف بلخياط، مؤسس ورئيس “ديسلوك”، أن نجاح المجموعة يعتمد على دمج النمو الداخلي مع عمليات الاستحواذ المنتظمة، حيث تخطط المجموعة لإتمام خمس إلى ست استحواذات سنويًا لضمان توسع مستدام في الإيرادات.

وفي الوقت الحالي، تدرس المجموعة دخول أسواق آسيا وأمريكا الشمالية، مع تركيز خاص على تطوير قطاع الأجهزة الطبية في إفريقيا والشرق الأوسط.

على مدار العام الماضي، استحوذت “ديسلوك” على ثماني شركات، وتخطط لشراء ست شركات إضافية خلال هذا العام، مستندة في تمويل توسعاتها إلى شراكات مع مؤسسات مالية دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية، الذي ضخ 25 مليون دولار مؤخرًا.

بالإضافة إلى التمويل البنكي، تستعد المجموعة لإبرام صفقة بيع حصة كبيرة لصناديق استثمار خاصة مثل “ميديرانيا كابيتال بارتنرز” وصندوق الإيداع والتدبير الحكومي، بقيمة 54 مليون دولار، لدعم فرع الأجهزة الطبية الذي استحوذ على أربع شركات ويخطط للتوسع في تونس والإمارات.

كما تسعى “ديسلوك” لإدراج أربع شركات من مجموعتها في بورصة المغرب خلال الثلاث سنوات المقبلة، كخطوة لتمويل خططها التوسعية بتكلفة أقل مقارنة بالتمويلات التقليدية.

ويشير بلخياط إلى أهمية تعزيز حضور الشركات المغربية في البورصة لتحقيق التنمية الاقتصادية، مع استهداف دخول 300 شركة مغربية جديدة خلال العقد القادم.

يرى بلخياط أن قصة “ديسلوك” تمثل نموذجًا ناجحًا للشركات العائلية المغربية التي تحدّت الصعوبات وفتحت رأس مالها أمام صناديق الاستثمار، حيث قامت المجموعة بـ14 عملية فتح رأس مال منذ 2007، في خطوة نادرة بين الشركات العائلية المغربية. من خلال هذه الرؤية الطموحة والتوسع المستمر، تتجه “ديسلوك” لتصبح من أهم المجموعات الصناعية والخدمية في المغرب وعلى المستوى الدولي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى