دويتشه بنك يرفع توقعاته لمؤشر S&P 500 مع إشارات تخفيف التوترات التجارية

قام بنك دويتشه برفع هدفه لمؤشر S&P 500 من 6,150 إلى 6,550 نقطة، مستنداً إلى مؤشرات إيجابية حول تراجع تأثير التعريفات الجمركية على أرباح الشركات وتحسن الظروف الاقتصادية بشكل عام.
ويعد دويتشه بنك أحدث مؤسسة مالية تنضم إلى قائمة البنوك التي رفعت توقعاتها للمؤشر الأمريكي، بعد غولدمان ساكس وUBS Global Wealth Management، بالإضافة إلى تحديث RBC Capital Markets توقعاته في بداية الأسبوع.
كما قام البنك الألماني بمراجعة توقعاته لأرباح السهم لمؤشر S&P 500 إلى 267 دولاراً مقارنة بتقديره السابق البالغ 240 دولاراً.
وفي مذكرة موجهة للعملاء، أوضح استراتيجيون بقيادة بينكي شادها أن أثر التعريفات الجمركية على السوق أصبح الآن يشكل نحو ثلث ما كان متوقعاً في السابق، لكنهم حذروا من أن المؤشر قد يشهد تقلبات حادة مع احتمالية تصاعد النزاعات التجارية خلال الأشهر المقبلة.
على صعيد التداول، أغلق مؤشر S&P 500 يوم الاثنين مرتفعاً بنسبة 0.4% عند 5,935.94 نقطة، مع مكاسب ملحوظة في المؤشرات الأمريكية الرئيسية الأخرى.
رغم ذلك، بقيت مخاوف المستثمرين قائمة بشأن احتمال تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين بخرق الهدنة المتعلقة بالرسوم على المعادن الحيوية، وهو ما نفته بكين بشدة.
وأدت هذه المخاوف إلى انخفاض الدولار الأمريكي، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تتحرك عكس الأسعار، في حين صعد الذهب إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع، معتبراً ملاذاً آمناً في ظل حالة عدم اليقين.
في محاولة لتهدئة الأوضاع، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيس ترامب سيجري محادثات قريبة مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
مع ذلك، يترقب المتداولون ما إذا كان ترامب سيعتمد موقفاً أكثر تشدداً في قضايا التجارة، وسط إشارات متضاربة عن نواياه تجاه فرض التعريفات الجمركية، وفقاً لمحللي Vital Knowledge.
وفي سياق المفاوضات، حثت إدارة ترامب الدول على تقديم أفضل عروضها بحلول يوم الأربعاء، بحسب تقارير وكالة رويترز.