دويتشه بنك: مساران مختلفان للسياسة النقدية في بريطانيا ومنطقة اليورو

كشف تقرير حديث صادر عن دويتشه بنك أن السياسة النقدية في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو تسير في اتجاهين متباينين خلال الفترة المقبلة.
حيث يتوقع البنك استمرار بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد المتباطئ، بينما قد يكون البنك المركزي الأوروبي قد وصل إلى نهاية دورة التيسير النقدي.
و يرى دويتشه بنك أن بنك إنجلترا سيواصل سياسة خفض أسعار الفائدة نتيجة لضعف مؤشرات الاقتصاد البريطاني، ومنها تراجع مبيعات التجزئة وتزايد عدد الشركات التي تواجه صعوبات مالية.
ويشير البنك إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي ودعم السوق في ظل الظروف الحالية.
وتتزامن هذه التوقعات مع تقارير تشير إلى أن بنك إنجلترا يستعد لتنفيذ خفض جديد بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما سيكون التخفيض الخامس خلال العام الماضي، في محاولة متدرجة لمواجهة تباطؤ الاقتصاد دون إحداث صدمات غير مرغوبة.
في المقابل، يتوقع دويتشه بنك أن البنك المركزي الأوروبي قد ينهي سياسة خفض أسعار الفائدة، مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع المخاطر التجارية عقب الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن معدلات التضخم تسير باتجاه المستهدف، كما أن الاقتصاد الأوروبي يظهر صمودًا نسبيًا، مما يقلل الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي.
وبالرغم من عدم إعلان البنك المركزي الأوروبي لمسار محدد بشأن أسعار الفائدة، فإن دويتشه بنك يرى أن السياسة النقدية في المنطقة تتجه نحو الاستقرار في الوقت الراهن.