دراسة : 76٪ من المغاربة يعتمدون على الدفع عبر الإنترنت بثقة متزايدة

أظهرت دراسة حديثة لشركة فيزا، ضمن حملتها السنوية “ابق آمنا”، أن المستهلكين المغاربة أصبحوا أكثر اعتمادًا على المدفوعات الرقمية، مع تعزيز انتباههم لمخاطر الاحتيال الإلكتروني.
وكشفت نتائج الإصدار الأخير لعام 2025، الصادر في 29 شتنبر، أن 97% من المستخدمين في المغرب يتخذون تدابير لتأمين معاملاتهم الإلكترونية.
وأشارت الدراسة إلى أن 76% من المشاركين يثقون في المدفوعات الرقمية، في ارتفاع مستمر رغم استمرار التهديدات، فيما يعتبر 46% من المستهلكين الأمان أولوية عند اختيار طريقة الدفع.
ويبرز تحول في سلوك المستخدمين، حيث يرى نحو سبعة من كل عشرة مغاربة أنهم قادرون على كشف محاولات الاحتيال، ويقول 60% إنهم يتجنبون الاتصالات المشبوهة بشكل منتظم.
وأوضحت البيانات أيضًا أن 75% من المشاركين جربوا مؤخرًا طريقة دفع جديدة واحدة على الأقل، مما يعكس تسارع رقمنة المعاملات في السوق المغربية.
ومع ذلك، تظل المخاطر موجودة، حيث أفاد 44% من المشاركين بأنهم وقعوا ضحايا للاحتيال من قبل، ويعبر 93% منهم عن قلقهم من احتمال تعرض أحبائهم أيضًا لهذه المخاطر.
وردا على ذلك، يتبنى المستهلكون ممارسات أكثر حذرًا، مثل التحقق من روابط الدفع وطلب معلومات واضحة حول حماية البيانات الشخصية قبل إتمام أي معاملة.
وأكدت ليلى سرحان، نائبة الرئيس الأول لشمال إفريقيا والمشرق العربي وباكستان في فيزا، أن هذه اليقظة المتزايدة تمثل تطورًا إيجابيًا في السوق المغربية، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في تعزيز الوعي الأمني لمواجهة التهديدات الإلكترونية.
ومن جهة أخرى، تواصل فيزا الاستثمار في حلول مبتكرة لتعزيز أمان المدفوعات، إذ خصصت الشركة على مدى عشر سنوات نحو 3.3 مليار دولار أمريكي لتطوير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للبيانات.
وفي عام 2024، أطلقت فيزا ثلاثة حلول جديدة لمكافحة الاحتيال، مدمجة ضمن حزمة Visa Protect، تهدف إلى تعزيز أمان المدفوعات الفورية، والمعاملات غير المعتمدة على البطاقة، والتجارة الإلكترونية.
وبفضل هذه الإجراءات، تؤكد فيزا أنها تمكنت من منع محاولات احتيال بقيمة 40 مليار دولار أمريكي خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، إضافة إلى صد أكثر من 80 مليون معاملة خبيثة، في خطوة تؤكد ريادة الشركة في تعزيز أمان المدفوعات الرقمية عالميًا.