جدد الملياردير والمستثمر الشهير “راي داليو” تحذيراته بشأن تصاعد أزمة الدين وعجز الموازنة في الولايات المتحدة، معتبرًا أن الوضع بلغ مرحلة حرجة تستدعي قلقًا واسعًا، خصوصًا لدى المستثمرين في سوق السندات الحكومية.
وقال مؤسس صندوق التحوط العملاق “بريدج ووتر أسوسيتس” خلال فعالية نظمها مجلس “بالي” للإعلام في نيويورك:
“نحن أمام مشهد مالي مقلق، كما لو أنني طبيب يخبر مريضه أن تراكمًا خطيرًا يهدد صحته… الوضع بالغ الخطورة، حتى وإن لم نتمكن من تحديد لحظة الانهيار بدقة”.
وأشار داليو إلى أن الولايات المتحدة تواجه عجزًا متضخمًا يُقدر بنحو 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يرى أنه يفوق قدرة السوق على تحمّله.
وأضاف أن تنامي الإنفاق الحكومي، وخصوصًا في ظل التشريعات التي تشمل تخفيضات ضريبية وزيادات في الإنفاق العسكري، قد يفاقم من حجم الديون العامة، مؤكدًا أن هذه السياسات تدفع العوائد على السندات لمستويات غير مسبوقة.
وبالفعل، وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا إلى نحو 5.14%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2023، مع تزايد إحجام المستثمرين عن شراء السندات ما لم يحصلوا على عوائد أكبر تغطي مخاطرهم.
وفي ختام تصريحاته، قال داليو:
“لستُ متفائلًا، بل واقعي. جوهر التحدي الذي نواجهه هو أن الانقسامات السياسية تدفع نحو المزيد من الإنفاق، وهذا يقودنا مباشرة إلى اتساع فجوة العجز المالي”.
