خلل في الوسائد الهوائية يدفع ستيلانتس لاستدعاء ربع مليون مركبة وسط انتقادات متصاعدة

أعلنت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA) أن شركة ستيلانتس، المالكة لعلامة كرايسلر، ستقوم بسحب أكثر من 250 ألف مركبة من السوق الأميركية، على خلفية مشكلة تقنية في الوسائد الهوائية الجانبية قد تعرّض الركاب لخطر الإصابة في حال وقوع حادث.

يشمل الاستدعاء سيارات باسيفيكا وفوييجر المصنّعة بين عامي 2022 و2025، حيث بيّنت الهيئة أن الخلل في الإغلاق المحكم للوسادة قد يؤدي إلى تسرب الضغط أثناء الحوادث، مما يقلل فعاليتها ويزيد خطر الطرد من المركبة أو التعرض لإصابات جسيمة.

وستقوم المراكز المعتمدة من ستيلانتس بفحص واستبدال الوسائد الجانبية مجاناً عند الحاجة.

يأتي هذا التحرك في وقت تتعرض فيه هيئة السلامة الأميركية لضغوط متزايدة وانتقادات حادة من قبل أبرز مصنّعي السيارات العالميين، الذين يشكون من تخلف القوانين وضعف مواكبة الهيئة للتطور التكنولوجي.

وفي جلسة استماع بالكونغرس، صرّح جون بوزيلا، الرئيس التنفيذي لتحالف الابتكار في صناعة السيارات — الذي يضم شركات مثل جنرال موتورز، تويوتا، فولكس فاغن، وهيونداي — أن العلاقة مع الهيئة تتسم بالتوتر، بسبب «لوائح قديمة لا تواكب الابتكار، وغياب رؤية تنظيمية مستقبلية واضحة». وطالب التحالف بـ:

إلغاء بعض القواعد التنظيمية التقليدية مثل الكبح التلقائي الإلزامي،

تسهيل طرح المركبات ذاتية القيادة في الأسواق،

وتعديل متطلبات كفاءة الوقود المقررة بدءاً من 2027.

وعلى الرغم من تسجيل انخفاض بنسبة 3.8% في عدد الوفيات على الطرق الأميركية خلال عام 2024، لتصل إلى 39,345 حالة وفاة، إلا أن الأرقام لا تزال أعلى من المعدلات المسجلة قبل جائحة كوفيد-19.

وفي هذا السياق، دعت مؤسسة التأمين لسلامة الطرق السريعة (IIHS) إلى تعزيز دور NHTSA، معتبرة أن ضعف الأداء المؤسسي وغياب المنهجيات الحديثة في التعامل مع التحديات يقلص من فعالية التدخلات التنظيمية، ويجعل البيئة المرورية أكثر عرضة للخطر.