الاقتصادية

خطاب ترامب أمام الكونغرس: رؤية مستقبلية لأمريكا بين التحديات والفرص

في خطابه الأول أمام الكونغرس خلال ولايته الثانية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة أكّد فيها أن “أمريكا عادت” وأن الحلم الأمريكي لا يمكن وقفه.

و استمر الخطاب لمدة ساعة و40 دقيقة، محققا بذلك أطول خطاب من نوعه، حيث تناول فيه عدة مواضيع رئيسية التي شكلت رؤيته للمستقبل الأمريكي:

دافع ترامب عن سياساته الاقتصادية، معترفًا بأن الرسوم الجمركية التي فرضها على العديد من الدول قد تسببت في “بعض الاضطرابات” داخل الاقتصاد الأمريكي، لكنه أصر على أن هذه الإجراءات ستعيد لأمريكا قوتها الاقتصادية، مؤكدًا أنها ستجعلها “غنية وعظيمة مرة أخرى”.

كما وجه هجومًا على الاتحاد الأوروبي ودول مثل كندا والبرازيل والهند بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية “غير العادلة”، معلنًا عن خطط لفرض رسوم مشابهة على هذه الدول.

توجه ترامب بالهجوم على الرئيس السابق جو بايدن، ووصفه بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”.

كما انتقد الديمقراطيين بشكل عام، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد ما يمكنه فعله لإرضائهم”، مما يعكس التوترات السياسية بين الحزبين.

على الصعيد الدولي، أعلن ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه بأن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب.

كما وعد بتوقيع اتفاقية تمنح الولايات المتحدة الحق في استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا. وأكد مرة أخرى على رغبته في السيطرة على جرينلاند باعتبارها قضية أمنية دولية، مع الإشارة إلى أن بلاده بدأت “استعادة” قناة بنما.

و على الصعيد الداخلي، تعهد ترامب بالقضاء على ما وصفه بـ”اليقظة”، وهو مصطلح يستخدمه المحافظون لانتقاد السياسات التي تراعي حقوق الأقليات. كما تعهد بـ”شن حرب على عصابات المخدرات المكسيكية”، معتبرًا إياها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

شهد الخطاب ردود فعل متباينة؛ حيث قوبل بصيحات استهجان من بعض الديمقراطيين، بينما حمله الجمهوريون على الأكتاف وهتفوا باسم أمريكا.

وفي لفتة رمزية، ارتدى بعض النواب الديمقراطيين الألوان الأوكرانية (الأصفر والأزرق) إظهارًا لدعمهم لأوكرانيا بعد قرار ترامب بقطع المساعدات العسكرية عنها.

لقد عكس خطاب ترامب هذا التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوجهات والسياسات التي سيسعى لتعزيزها خلال ولايته الثانية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى